عبر حزب افاق تونس في بيان له، عن رفضه المبدئي للهيئة الوطنية الاستشارية من أجل جمهورية جديدة، التي اعتبرها مُسقطة وتهدف إلى فرض حوار شكلي و صوري وإضفاء تشاركية وهمية على مشروع فردي ومُعدّ بشكل مسبق.
و أوضح الحزب في بيان ، أن الإعلان عن هذه الهيئة بطابعها الإستشاري وتركيبها الإرتجالية والإقصائية وإستنادها إلى مخرجات “إستشارة” وصفها بالفاشلة ماهي إلا مواصلة لسياسة الهروب إلى الأمام والدفع بالبلاد نحو المجهول.
وأكد على أن “هيئة قيس سعيّد للانتخابات” غير قادرة لا من حيث التركيبة الحالية ولا الإمكانيات اللوجستية المحدودة ولا الحيّز الزمني الضيّق على توفير شروط المصداقية و النزاهة و الشفافية في اجراء استفتاء حقيقي، الأمر الذي سيؤدي إلى تزوير الإرادة الشعبية والتأسيس لنظام سياسي فاقد لكل الشّرعية وفق نص البيان.
ودعا الحزب إلى حوار حقيقي تشاركي و تقريري لا استشاري، من دون شروط مسبقة و مُخرجات مَعلومة وجاهزة ويعتبره السبيل الوحيد للخروج من الأزمة المعقّدة والكارثية التي تمر بها البلاد من خلال تحديد خارطة طريق بديلة لتصحيح مسار الإنتقال الديمقراطي وتبني إصلاحات تشريعية وإقتصادية وإجتماعية تستجيب لتطلّعات المواطنين في الحرية والكرامة وتكريس مفهوم دولة القانون والمؤسسات.