استنكرت القيادية بحزب قلب تونس آمال الورتتاني ،اليوم الجمعة، حديث رئيسة الحكومة نجلاء بودن مع من وصفته ب”عراب التطبيع” رئيس منتدى أئمة فرنسا حسن الشلغومي والاستماع إليه وذلك على هامش حضورها في زيارة الغريبة بجزيرة جربة.
وخاطبت الورتتاني ،خلال حضورها بإذاعة “ديوان أف أم، رئيس الجمهورية الذي يتبنى مقولة التطبيع خيانة عظمى، قائلة إن ما قامت به رئيسة الحكومة نجلاء بودن هو عين الخيانة للقضية الفلسطينية وفق تعبيرها.
و أشارت الورتتاني إلى أن أن نجلاء بودن “خانت” مشروع الدولة التونسية التي كانت بوصلتها القضية الفلسطينية.
يذكر أن التونسيين عبروا عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم تجاه الصورة التي جمعت رئيسة الحكومة نجلاء بودن والإمام التونسي الفرنسي حسن الشلغومي، أثناء زيارتها لمعبد الغريبة في جزيرة جربة.
ويتولى الإمام حسن الشلغومي، منصب رئيس منتدى أئمة فرنسا، واشتهر بمواقفه الداعمة للاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، ويعتبر من أهم الشخصيات الداعية للتطبيع مع الاحتلال.
والشلغومي غير مرحب به في تونس و قد فجر ظُهوره في موكب تأبين الرئيس التونسي الراحل الباجي قايد السبسي موجة غضب واسعة في تونس، وانتشرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لترحيله الفوري.
وتساءل نُشطاء المنصات الاجتماعي، عن الجهات التي سمحت لحسن الشلغومي بالدخول إلى تونس والمشاركة في جنازة الرئيس التونسي في القصر الرئاسي بقرطاج رُغم إعلانه رسميا ” التطبيع ” مع إسرائيل.
كما كانت للشلغومي تصريحات استفزازية لمشاعر المسلمين من بينها “فرنسا أكبر” و رغم تصحيح صحفي له متسائلا: “أليس الله أكبر؟”، أكد بقوله: “فرنسا أكبر”.
كما التقى الشلغومي في تل ابيب عدداً من المسؤولين الإسرائيليين وزار خطوط القتال والجبهات الساخنة وعانق الجنود ودعا لهم بالنصر.
واظهرت وسائل اعلام عبرية ونشطاء اسرائيليين الشلغومي وهو يعانق عددا من الجنود الإسرائيليين والمتحدث الرسمي باسم الجيش أفيخاي أدرعي، وضابط إسرائيلي آخر.
و ردّ أدرعي على الشلغومي بعد دعائه بالنصر للجيش الإسرائيلي، قائلا “أنتم من القلائل الذين تتفهمون الخطر الذي نعانيه من غزة والحدود الشمالية”.