أثارت النائبة في البرلمان المصري وأستاذة العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر في مصر آمنة نصير، جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أنه “لا يوجد نص صريح يحرم زواج المسلمة من غير المسلم”.
و قالت نصير: “غير المسلم، المسيحي واليهودي، وهم أهل الكتاب، والقرآن هو الذي أطلق عليهم هذا الاسم، يعني هم ليسوا عباد أصنام ولا ينكرون وجود لله سبحانه وتعالى لكن لهم ديانة أخرى تختلف عنا”.
وأضافت: “في مثل هذه الحالة إذا طبق الزوج (غير المسلم) ما يطبقه المسلم عندما يتزوج بالمسيحية أو باليهودية بأنه لا يكرهها على تغيير دينها ولا يمنعها من مسجدها ولا يحرمها من قرآنها ولا يحرمها من أداء صلاتها”.
تصريح النائبة المصرية أثار موجة كبيرة من الانتقادات والتعليقات الغاضبة على مواقع التواصل.
و في ردها على الحملة التي طالت تصريحاتها، قالت نصير أن “تعليقها أخرج من سياقه” وأنها “تحدثت عن مئات الحالات المتواجدة في أوروبا وأمريكا التي تعاني الأمرين من هذا الموضوع”.
و ردّت دار الإفتاء على الجدل الذي أثارته تصريحات النائبة عبر منشور على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك: ” لا يجوز للمسلمة أن تتزوج من غير المسلم وهذا الحكم الشرعي (قطعي)، ويشكل جزءًا من هوية الإسلام والعلة الأساس في هذه المسألة تعبدية؛ بمعنى عدم معقولية المعنى، فإن تجلّى بعد ذلك شيءٌ من أسباب هذا التحريم فهي حِكَمٌ لا عِلَل. فالأصل في الزواج أنه أمرٌ لاهوتيٌّ وسرٌّ مقدس، وصفه ربنا تبارك وتعالى بالميثاق الغليظ؛ فقال تعالى: ﴿وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا﴾ [النساء: 21]».