اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم السبت 28 نوفمبر 2020، أن “فيروس معاداة الإسلام” أكثر انتشارا هذا العام من فيروس كورونا المستجد،
وقال أردوغان خلال مشاركته عبر اتصال مرئي في المؤتمر السنوي الـ23 للجمعية الإسلامية الأمريكية. إن العنصرية الثقافية والتمييز والتعصب وصلت إلى أبعاد لا يمكن إخفاءها في دول تعتبر بمثابة مهد للديمقراطية.
و أوضح أردوغان أن المسلمين في الكثير من الدول أصبحوا يواجهون التهميش والتمييز بسبب عقيدتهم أو لغتهم أو أسمائهم أو أزيائهم. مشيرا إلى حادثة حرق القرآن الكريم في السويد، وتمزيقه في النرويج، إلى جانب تشجيع استهداف مقدسات المسلمين في فرنسا من خلال عرض الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
وبيّن أروغان أن الدول التي تدعم منفذي عملية حرق القرآن الكريم، وتشجع على الإساءة للرسول الكريم، وتتغاضى عن الهجمات على المساجد، لا تقوم بذلك دفاعا عن الحريات كما تزعم، بل لإخفاء الفاشية الموجودة بداخلها.
وتابع مخاطبا العالم الإسلامي: “فلنضع جميعا خلافاتنا جانبا ونلتقي عند قاسم الإسلام المشترك في مواجهة الاعتداءات على مقدساتنا”.
وأردف “علينا الدفاع عن حقوق القدس ولو بأرواحنا فهي شرف الأمة الإسلامية”.
وكشف أن السبب الحقيقي وراء تصاعد معاداة الإسلام هو الخلافات بين المسلمين، وانشغالهم ببعضهم البعض، مضيفا “إن الكثير من الأقليات المسلمة التي تعيش في دول غير مسلمة، تقوم بالتفرقة بين المسلمين على أسس عدة مثل سنة وشيعة أو أبيض وأسود أو أفريقي وآسيوي أو عربي وأعجمي.
واستشهد في هذا الصدد بقوله تعالى “إنما المؤمنون أخوة” من سورة الحجرات، وحديث الرسول الكريم محمد (ص) من خطبة الوداع “ليس لعربي فضل على عجمي إلا بالتقوى”.
ولفت أن “كل من يقدم انتماءه العرقي على هويته الدينية إنما هو مصاب بالعصبية الجاهلية أي مرض القومية”.
ولفت إلى المسؤولية الملقاة على عاتقه مع ملايين المسلمين حول العالم، بصفته أحد أفراد الأمة الإسلامية، قائلا “إننا مكلفون بالدفاع عن المظلومين السوريين، والأطفال اليمنيين الذين يعانون من الجوع والأمراض، وحقوق الأيتام الفلسطينيين”.
وأكد أن تركيا تتعامل مع الأزمات المختلفة في العالم الإسلامي من هذا المفهوم، بدءا من فلسطين إلى ليبيا، ومن قره باغ إلى سوريا.
الأناضول