قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن الوجود العسكري لبلاده في دولة قطر يخدم الاستقرار والسلام في منطقة الخليج.
جاء ذلك في تصريحات لصحيفة “ذا بينينسولا” القطرية، الناطقة بالإنكليزية، على هامش زيارة عمل أجراها الأربعاء 07 أكتوبر 2020 إلى الدوحة.
وأشاد الرئيس التركي بالعلاقات التاريخية والثقافية والإنسانية عميقة الجذور بين البلدين الشقيقين تركيا وقطر موضحا أن هناك علاقات استراتيجية واسعة بين البلدين تمتد من الاقتصاد إلى الصناعة والدفاع والأمن والاستثمار والطاقة.
وقال إن تركيا توفر للمستثمرين القطريين فرصا جذابة في مجالات كثيرة مثل العقارات والمال والتكنولوجيا والدفاع والاتصالات.
ولفت إلى ارتفاع صادرات أنقرة للدوحة بنحو 10 في المئة خلال العام الماضي، وأن هناك 500 شركة تركية تعمل في قطر حاليا موضحا أن شركات المقاولات التركية فقط تولت تنفيذ مشاريع في قطر تقدر قيمتها الإجمالية بنحو 18.5 مليار دولار.
وأعرب أردوغان عن اعتقاده أن تركيا وقطر تقدمان أفضل نموذج للتعاون القائم على الربح المتبادل مشددا على أن البلدين سيعمقان التعاون بينهما من خلال المشاريع المشتركة قبيل فعاليات كأس العالم المقررة بقطر عام 2022.
وأضاف: “يتطلب كأس العالم 2022 عملا تحضيريا كبيرا على نطاق واسع، بدءا من الأمن وحتى التنظيم، وليس فقط من حيث استثمارات البنية التحتية”.
وبيّن أن تركيا على يقين من أن أصدقاءها القطريين سينجحون في تنظيم هذه الفعالية الكبيرة، وأنها ستتعاون مع الحكومة القطرية في هذا الصدد نظرا لخبرتها الواسعة.
كما أكد أردوغان أن المشاريع المشتركة في المجالات العسكرية والأمنية والصناعات الدفاعية، تشكل العمود الفقري للعلاقات بين تركيا وقطر.
وقال إن قيادة القوات التركية – القطرية المشتركة تجسد الأخوة والصداقة والتضامن والإخلاص بين البلدين، وإن الجهات التي تشن دعاية سوداء حول القاعدة التركية لا تحمل نوايا حسنة.
وأضاف: “تركيا من خلال وجودها العسكري تخدم الاستقرار والسلام في منطقة الخليج برمتها، وليس في قطر الشقيقة فحسب”.
وأردف: “يجب ألا ينزعج أحد من وجود تركيا وجنودها في الخليج، باستثناء الأطراف الساعية لنشر الفوضى”.
وأشار أردوغان إلى أن تركيا لن تنسى على الإطلاق التضامن القطري معها على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة صيف 2016 موضحا أن تركيا أيضا بذلت جهودا حثيثة من أجل إحباط الحصار الجائر والعقوبات ضد إخوانها القطريين.
الأناضول