حذّر أطباء وسياسيون في تونس من خطورة الموجة الثالثة من فيروس كورونا التي تضرب البلاد حاليا، في وقت كشفت فيه مصادر من وزارة الصحة عن زيادة كبيرة في عدد الإصابات المسجلة يوميا، فضلا عن بلوغ نسبة المناعة 20 في المئة بين التونسيين.
وأكد الهاشمي الوزير مدير معهد باستور ورئيس لجنة التلاقيح في وزارة الصحة أن تونس مقبلة على فترة وبائية صعبة نظرا الى ارتفاع عدد حالات الاصابة والوفيات الجديدة بفيروس كورونا المستجد، مشيرا إلى أن 20 في المئة من التونسيين اكتسبوا مناعة ضد فيروس كورونا.
وأضاف “ننتظر تزايد حالات الاصابة الجديدة بالفيروس في الأيام المقبلة. التلقيح سيحمي المتقدمين في السن والمصابين بأمراض مزمنة ولكن يجب الالتزام بالاجراءات الوقائية والحد من التجمعات وغسل الأيدي بانتظام وتهوية الفضاءات المغلقة”.
وأكدت سعيدة زلفاني نائبة رئيس قسم الإسعاف الطبي والاستعجالي في وزارة الصحة أن نسبة التحاليل الايجابية اليومية لتقصي وباء كورونا بلغت 60 في المئة من مجموع التحاليل التي أجريت ضمن خدمات المساعدة الطبية والاستعجالية، مشيرة إلى أن هذه النسبة “تعد مؤشرا خطيرا يستوجب الحذر والصرامة في تطبيق البروتوكول الصحي”.
وأضافت “التحاليل الايجابية اليومية لتقصي وباء كورونا أجريت خلال الأسبوع الماضي على 200 شخص وأثبتت إصابة 120 شخصا بهذا الفيروس، وهو ما يعكس تطور وتيرة الإصابة بالوباء. كما أن عدد المكالمات الهاتفية الواردة على خدمات المساعدة الطبية الاستعجالية الخاصة بكوفيد-19 ارتفع إلى 4 آلاف مكالمة يومية مقابل 3 آلاف مكالمة خلال الأسبوع الذي قبله.
وكتب الدكتور إيهاب الغرياني، القيادي في حزب التيار الديمقراطي “تونس تقارع الموجة الثالثة من هذا الوباء اللعين والسلالة البريطانية استوطنت بلادنا بعدُ. الأسابيع المقبلة ستكون صعبة. علينا جميعا احترام قواعد الحماية والتوقي بكل جدية وصرامة: وضع الكمامة بشكل دائم في حضرة الغير وفي المواقع المغلقة، وغسل اليدين بطريقة صحيحة ولمدة نصف دقيقة على الأقل بعد لمس أي شيء، والمحافظة في كل الحالات على التباعد الجسدي والاجتماعي (…) كل التلاقيح فعّالة وجل أعراضها الجانبية غير خطيرة. تجارب البلدان التي سبقتنا تؤكد بأن منافع التلقيح تفوق بشكل لا يقارن أعراضه الجانبية. التلقيح أفضل من عدم التلقيح ولا مجال للمقارنة أصلا؛ هذا معطى الآن. لقّحوا ولا تستمعوا إلى المهووسين بنظريات المؤامرة على اختلافها”.
وكان رئيس البرلمان راشد الغنوشي وجه نداء الى التونسيين بضرورة التسجيل في منظومة إيفاكس للحصول على لقاح كورونا “باعتباره وسيلة ضرورية للتخلّص من هذا الوباء العالمي وحتى تتعافى تونس واقتصادها”.
وبلغ إجمالي الإصابات بفيروس كورونا في تونس 258 ألف حالة، شفي منها 219 ألفا، وتوفي حولي تسعة آلاف شخص.
القدس العربي