قال متحدث باسم ائتلاف جماعات المعارضة المسلحة السورية عبدالقادر صالح أن الولايات المتحدة الأمريكية بدأت توزيع بعض الأسلحة الفتاكة على المقاتلين ضد نظام بشار الأسد
ويذكر أن الائتلاف السوري المعارض قد رفض الاقتراح الذي قدمته روسيا المتمثل في وضع مخزون سوريا من الأسلحة الكيميائية تحت مراقبة دولية ومن ثم التخلص منه ورأى فيه مناورة سياسية تصب في المماطلة المؤدية إلى المزيد من معاناة الشعب السوري
ومن جانبها رحبت الدول الساعية لضرب سوريا باقتراح روسيا مع تركها خيار الضربة العسكرية قائما
فأوباما الذي كان يعتزم أول أمس الاثنين تقديم خطته المتعلقة بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا يعود عن خطوته ويقبل المبادرة الروسية لدراستها خاصة مع عدم تأكده من موافقة الكونغرس على استخدام القوة في سوريا وهو ما صرح به أوباما في مقابلة أجراها مع شبكة “ان بي سي” الاثنين 9 سبتمبر 2013
من جهتها فرنسا الداعمة لتوجيه ضربة لسوريا وإعلان مشاركتها في الضربة رحبت هي الأخرى بعرض روسيا عن طريق وزير الدفاع ان-ايف لودريان الذي رأى في المبادرة الروسية فرصة يجب اقتناصها
و من جانبه أعلن وزير الخارجية لوران فابيوس أن فرنسا ستطرح على مجلس الأمن الدولي الثلاثاء مشروع قرار ملزم ينص على وضع الأسلحة الكيميائية السورية “تحت الرقابة وتفكيكها.
وقد تركت فرنسا الخيار العسكري قائما و أعلنت الرئاسة الفرنسية في ختام اجتماع لمجلس الدفاع أن باريس تبقى مستعدة لمعاقبة النظام السوري على استخدامه أسلحة كيميائية، وردعه عن القيام بذلك مجددا
وأوضحت المتحدثة الفرنسية لراديو ‘راف أي’ أن ‘الخيار العسكري هو بالقطع موضع بحث إذا ما فشلت الإجراءات الدبلوماسية الراهنة.
أما المستشارة الألمانية انغيلا ميركل الذي تخبط موقفها بخصوص الضربة المحتلمة على سوريا – مما عرضها إلى هجوم عنيف من قبل المعارضة – فقد رجبت هي الأخرى بالعرض الروسي ووصفته بالمثير للاهتمام داعية إلى تطبيقه بسرعة