حذرت السفارة الأميركية في السودان رعاياها من احتمال حدوث أعمال عصيان مدني في العاصمة وولايات أخرى اليوم الثلاثاء، وقد أكدت مسؤولة أميركية أن ممارسات السلطات العسكرية ضد المتظاهرين سيكون لها عواقب، وفق تعبيرها.
وقالت السفارة، في تدوينة عبر “فيسبوك”، إنه “من المتوقع أن تحدث أعمال عصيان مدني اليوم، 25 جانفي، في الخرطوم وربما في ولايات أخرى”،
وأضافت: “قد يشمل ذلك مظاهرات مركزية أو لامركزية، وقطع الطرق من قبل المحتجين، وإغلاق الأعمال التجارية”.
ونوهت السفارة إلى أن الاحتجاجات غير المعلنة وأعمال العصيان المدني قد تستمر لأسابيع مقبلة.
وقالت مولي في مساعدة وزير الخارجية الأميركي للشؤون الأفريقية إن القادة العسكريين في مجلس السيادة الانتقالي التزموا علنا بعدما التقتهم برفقة المبعوث الأميركي الجديد للقرن الأفريقي ديفيد ساترفيلد، بالحوار لحل الأزمة الحالية.
و أضافت أن أفعال هؤلاء القادة العسكريين بارتكاب المزيد من العنف ضد المتظاهرين واحتجاز نشطاء المجتمع المدني تظهر شيئا آخر، وستكون لهذه الأفعال “عواقب”.
هذا و أغلق سودانيون، اليوم الثلاثاء، طرقاً رئيسة وفرعية وأحرقوا إطارات بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، احتجاجاً على قمع قوات الأمن المظاهرات.
وأفاد شهود عيان بأنّ محتجين أغلقوا شوارع رئيسة في بعض أحياء الخرطوم وبحري (شمال العاصمة)، وأم درمان (غربها)، ومدينة مدني (وسط)، بالحواجز الإسمنتية وإطارات السيارات المشتعلة.
و قالت لجنة “أطباء السودان” ، إنّ ثلاثة قتلى و169 مصابا، بينهم 32 بالرصاص الحي، هم حصيلة “استهداف قوات الأمن” مظاهرات أمس الإثنين، في العاصمة الخرطوم ومدينة ود مدني، للمطالبة بـ”الحكم المدني الكامل”.
هذا و يشهد السودان منذ 25 أكتوبر احتجاجات ردا على إجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية “انقلابا عسكريا”، في مقابل نفي الجيش.
وسقط في المظاهرات التي بدأت منذ ذلك التاريخ، 76 قتيلا، بينهم الثلاثة الذين سقطوا، أمس الاثنين، بحسب لجنة “أطباء السودان”.
وكالات