قال أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ،السبت 26 مارس/آذار 2022، إن العالم وصل إلى “مرحلة حساسة ومفصلية على جميع المستويات”، منتقداً تجاهل المجتمع الدولي لمعاناة الشعب الفلسطيني طوال سبعة عقود، على عكس التضامن الواسع مع أوكرانيا.
جاء ذلك خلال الكلمة الافتتاحية لمنتدى الدوحة، الذي انطلقت السبت أعمال نسخته العشرين، فيما تخللت افتتاحيته أيضاً كلمة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
و قال الشيخ تميم:”أذكّر بالملايين من الفلسطينيين الذين عانوا ويعانون من الاحتلال الإسرائيلي والتجاهل الدولي منذ أكثر من سبعة عقود، ومثلهم كثير من الشعوب الأخرى كالشعب السوري والأفغاني الذين فشل المجتمع الدولي في أن ينصفهم”.
وأضاف: “تكشف الحرب (الأوكرانية) بما لا يدع مجالاً للشك عن أن المعادلات التي استقرّ عليها النظام الدولي بعد الحرب العالمية الثانيـة، وبعد انقضاء الحرب الباردة، آخـذة ٌ في التـغـيّر، ويتوجب علينا جميعاً، ولا سيما الدول الكبرى، أن نقف وقفة جادة لتحديد مستقبل النظام الدولي”.
و تابع “عالم اليوم قد وصل إلى مرحلة مفصلية على كافة المستويات، السياسية والاقتصادية والبيئية والاجتماعية، وهذه المرحلة تتطلب مراجعات جذرية قبل أن يصل العالم إلى حالة من فقدان التوازن”.
وأكد أمير دولة قطرأن بلاده تؤمن أن العدالة الاجتماعية هي صمام الأمان الحقيقي للمجتمعات، ما يتطلب سياسات ضريبية عادلة، لأن غالبية المجتمعات لا يمكنها الاستغناء عن خدمات الدولة.
وحول الظواهر السلبية في السنوات الأخيرة، قال الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إن “من هذه الظواهر الإقصائية التي أخذت تتصاعد في السنوات الأخيرة ظاهرة الإسلاموفوبيا”.
قال أمير دولة قطر: “للأسف، فإن الإسلاموفوبيا لا تقتصر على قوى اليمين الشعبوي، وتحتاج إلى وقفة حازمة وجادة ضدها كتلك التي شهدها العالم في الوقفة ضد التمييز العرقي، وضد العداء للسامية”.
كما أضاف: “مع الملاحظة المستحقة هنا أن تهمة العداء للسامية باتت تستخدم على نحوٍ خاطئ ضد كل من ينتقد سياسات إسرائيل، الأمر الذي يضر بالصراع ضد العنصرية والعداء الفعلي للسامية”.
وقال: “قد بدأت عسكرة الحلول في التنامي لتصل واحدة من أصعب ذرواتها في العقود الأربعة الأخيرة في الحرب الأوكرانية”.
وكالات