دعت منظمة أنا يقظ ، اليوم الثلاثاء 29 جوان 2021، كل من النيابة العمومية والمجلس الأعلى للقضاء والتفقدية العامة بوزارة العدل إلي فتح بحث تحقيقي وكشف ملابسات التلاعب في ملف نبيل القروي وتورط الرئيس الأول لمحكمة التعقيب في قضايا رشوة، للكشف عن معطيات جديدة تضاف لملفه أمام مجلس التأديب يوم 16 جويلية القادم.
واستندت منظمة أنا يقظ على التصريحات التي أدلت بها الرئيسة الشرفية لجمعية القضاة التونسيين روضة قرافي في إذاعة “موزاييك”، أمس الاثنين 28 جوان2021.
و كشفت قرافي عن إخلالات قضائية في قضايا عديد السياسيين وفي إصدار بطاقات الإيداع، واعتبرت أن ”المسارات الإجرائية أوضحت أنّ قضية رئيس قلب تونس نبيل القروي مثلاً فيها إخلالات”، وتحدثت عن شبهات تلاعب و ضغوط على قضاة تورط بعضهم.
واتهمت قرافي الرئيس الاول لمحكمة التعقيب باختيار الدوائر في اتجاه معين وخدمة مصالح خاصة مذكرة باحكام صادرة عن محكمة التعقيب قالت انها تعتبر استثنائية منها تعيين دائرة في افريل في قضية رئيس حزب قلب تونس و تعيين دائرة اخرى لنفس القضية باعتبار انها مضمونة لقبول الطعون المقدمة من قبل نفس الضحية ( في اشارة الى رئيس حزب قلب تونس) .
واكدت ان الدوائر المعينة من قبل رئيس محكمة التعقيب ” كسرت” قرارات صادرة عن القطب القضائي المالي وانها تعلقت بمهربين كبار في قضية غسل اموال وتهرب جبائي مشددة على ان هذه الدوائر ” دقدقت” قرارات القطب وعلى ان ذلك وضع المجلس الاعلى للقضاء في حرج عند سؤاله عن نتائج عمل القطب مذكرة بان قضاة القطب يتحصلون على امتيازات وان وضعياتهم افضل من وضعيات زملائهم وان الدولة خصصت ميزانية هامة لتكوينهم.
وذكرت قرافي بعزل قاضيين في التعقيب بسبب احكام صادرة في قضايا كببرة قالت انهم اصدروا فيها حكم النقض دون احالة .
ولفتت الى ان القضية تتعلق بقضايا ديوانية بالاف المليارات منتقدة كيفية تفرد رئيس محكمة التعقيب بتشكيل الدوائر معتبرة ان ذلك من الاسباب التي جعلتها تتحدث عن “قضاء الكلوارات” اي الممرات .
وابرزت ان القضية تعود لصيف 2019 وانها تتعلق بمهربين واطارات عليا في الديوانة ومسؤولين في شركات، موضحة ان رجال اعمال تعرضوا للابتزاز وانه تم اعلامهم بانهم سيكونون ضمن قائمة ” باش يهبطو عليها” في اشارة الى ما سمي بالحرب على الفساد خلال حكومة يوسف الشاهد.
وقالت انه تم اصدار حكم في هذه القضية دون مفاوضات مشددة على ان قضاة سلطت عليهم ضغوطات من قبل رئيس محكمة التعقيب مضيفة “اضطروا الى تسجيله كيفاش يمارس عليهم في الضغط “مؤكدة ان ” المحادثات تضمنت حديثا عن فلوس” ( رشوة).
وذكرت بان الطيب راشد محل تتبع وانه تم رفع الحصانة القضائية عنه مؤكدة ان ما يحدث على غاية من الخطورة وانها متأسفة لكشفه للرأي العام.