الصدى نت – تونس :
أصدرت أنصار الشريعة في تونس بيانا متأخرا نسبيا ردّت فيه على قرار الحكومة التونسية بنعتها بالإرهاب مؤكّدة أنّها مسرحيّة من إنتاج من وصفتها بوزارة الإرهاب كما جاء في البيان الذي إحتوى أيضا ما يلي:
فهل يخفى بعد ذلك أن هذه الحكومة الطاغوتية ووزارة إرهابها هي التي تريد الفوضى لهذه البلاد وجرها إلى حمام دماء بهذا التصنيف ؟
وهل تمثل هذه الحركة غير المحسوبة من هؤلاء الطواغيت فعلا سهرا على مصالح هذه البلاد وسعيا لمحاربة البطالة والفقر وغلاء المعيشة وتفشي الجريمة فيها ؟
هل قرؤوا حسابات لردود الأفعال على قرارهم هذا سواء كانت مادية أو غير مادية٫ كتهديد السياح أو تهديد المستثمرين الأجانب ببيان دون التعدي إلى مرحلة الفعل؟ هل درسوا كيف سيكون حال الاقتصاد المختنق أصلا والآيل للانهيار ؟
فأين حقوق جرحى الثورة وقتلاها ؟ وأين فتح ملفات القناصة ومحاسبتهم على ما اقترفت أيديهم في حق أبناء هذا الشعب ؟ وأين محاسبة الفاسدين والمخربين وبقايا التجمع ؟
أم أن الدعاوى المزخرفة التي خرجت بها علينا هذه الحكومة قد زالت بزوال الفترة الانتخابية وحان الآن وقت تحصين الكراسي والتخلي عن تحصين الثورة ؟
أليس قرار التصنيف هذا هو اختلاق لمشكلة يلتهي بها الشعب ويصرف أنظاره عن كارثة التحالف مع السبسي وأوليائه الذي كان بالأمس القريب يمثل بقايا التجمع التي لا بد من إقصائها والقطع معها ؟
وقد نجحت هذه الحكومة فعلا وخاصة النهضة في صرف الشعب عن القضية الأساسية وهي بيع دماء وثورة هذا الشعب بثمن بخس للتجمع.