قال رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في كلمته التي ألقاها خلال مسيرة الثبات والدفاع عن المؤسسات اليوم السبت 27 فيفري 2021،إنه نه لا يوجد أي شعب عربي موحد مثل الشعب التونسي، وأن الوضع الراهن يتطلب أكثر من أي وقت مضى الوحدة الوطنية والتحاور حول المسائل الرئيسية التي تهم التونسيين.
و اضاف الغنوشي أن الديمقراطية في تونس لها مستقبل في حين ان الحركات الشعبوية التي انطلقت مع الرئيس الامريكي السابق دونالد ترامب سقطت وليس لها مستقبل.
و أكد على ضرورة المضي قدما في الإصلاحات التي قال إنها يجب أن تطال كل المستويات العليا مضيفا “إن شاء الله نلتقي السنة المقبلة وتونس لها محكمة دستورية وقانون انتخابي جديد”.
وشدد الغنوشي على أن الإصلاح السياسي يتم أساسا عبر الحوار، وأن الوضع الحالي يتسم بالفرقة والاختلافات، قائلا “رؤساء الأحزاب لا يخاطبون بعضهم البعض، ورئيس الدولة ورئيس الحكومة ورئيس البرلمان لا يتخاطبون، ويتخاصمون عبر وسائل الإعلام، والحال أن الحروب تبدأ بالكلام، ونحن نطالبهم بإدانة حرب الكلام” مضيفا “إن البلاد تعبت من الأحقاد وشحن الناس لبعضهم البعض، وهي تتسع للجميع مهما كانت انتماءاتهم.
وعن مسيرة حزب العمال التي تزامنت مع مسيرة النهضة وصف الغنوشي حمة الهمامي بالأخ قائلا ” هناك شارع فيه مجموعة من حزب آخر هو حزب العمال يترأسه خونا حمة الهمامي، كنا نتمنى أن يلتحق بنا ونحن مستعدون أن نعطيه كلمة ليخاطب الجماهير، ونحن نذكره بأنه في 5 أكتوبر 2005، كنا نتحاور مع بعضنا الأحزاب كلها ..الديمقراطيون والشيوعيون والاشتراكيون والقوميون والإسلاميون، مالذي فرقنا؟ .. تونس واحدة ولذلك لا بد ان نرجع للوحدة الوطنية والحوار الوطني ونكف عن الإقصاء ونكف عن الاستبعاد ونكف عن الافتراء هذا شعب واحد”.
و أكد الغنوشي أن حركته تحمل مشروع “محبة” ومن يخاصمها ترسل له باقة ورود مضيفا “إنّ :”الحقد نار وشيطان و حضارة تونس بنيت بالتعاون والأخوة وليس بالحقد والكراهية”.
هذا و أشاد الغنوشي بالحضور الجماهيري الكبير من قبل أنصار الحركة، معتبرا أنّ مسيرة اليوم السبت ستبقى في التاريخ كغيرها من المسيرات التي خاضتها الحركة.