حذر الرئيس الأوكراني المؤقت أوليكسندر تيرتشينوف من مخاطر الانقسام في البلاد بعد خلع سلفه فيكتور يانوكوفيتش
وأشار تيرتشينوف أمام البرلمان إلى انه يعتزم الاجتماع بجهات قانونية لتناول مخاطر انفصال المناطق التي تقطنها عرقيات روسية لأن النزعة الانفصالية تشكل “تهديدا خطيرا” على البلاد حسب قوله
وأفاد تيرتشينوف أنه بالرغم من تركيز البلاد على التقارب مع الاتحاد الأوروبي إلا أنه مستعد للحوار مع روسيا، التي كانت تؤيد سلفه المخلوع مضيفا “إنه يريد لعلاقات أوكرانيا مع روسيا أن تبنى على أسس جديدة وعادلة ومتكافئة، تأخذ بعين الاعتبار الاختيار الأوروبي لأوكرانيا.”
ومن جهتها أكدت روسيا على لسان وزير خارجيتها سيرغي لافروف على موقفها القائم على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأوكرانيا، معربا عن أمله في أن يتخذ شركاء موسكو الدوليون موقفا مماثلا.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك بموسكو مع نظيره من لوكسمبورغ جان آسيلبورن الثلاثاء 25 فيفري الجاري أن الطرفين أعربا خلال المحادثات عن قلقهما العميق إزاء التطورات في أوكرانيا التي لا تأتي كلها في إطار بناء.
وقال: “نأمل في أن يتمسك الجميع بمنطق مماثل أو يتسفيدوا من صلاتهم مع مختلف القوى السياسية في أوكرانيا من أجل التاثير عليها وحثها على العمل في سبيل تهدئة الوضع”. وحذر الوزير الروسي في هذا الخصوص من محاولات تحقيق “مكاسب أحادية الجانب عبر استغلال للوضع الحالي، وذلك في مرحلة تتطلب إجراء حوار وطني وإعادة الوضع الى الأطر القانونية”. وكما انتقد لافروف محاولات فرض خيارات على أوكرانيا انطلاقا من مبدأ “إما انكم معنا أو أنكم ضدنا”.
وأكد لافروف أن موسكو قبل تقديم دعم مالي لأوكرانيا تريد أن تعرف تشكيل الحكومة التي يجري تشكيلها في هذه الأيام وبرنامج عملها
هذا وقد أجل البرلمان الأوكراني التصويت على تشكيل الحكومة الجديدة إلى الخميس 27 فيفري الجاري
المصدر :وكالات