في تعليق له على الحكم الصادر ضده بأربع سنوات سجن مع النفاذ العاجل قال الرئيس الأسبق منصف المرزوقي في تصريح لموقع “عربي 21” : “لا أجد ما أقوله، سوى الضحك والسخرية.. لم أتواصل بأي استدعاء قضائي، ولم أكلف أي محام ليدافع عني، ولم أعلم بأي شيء عن سير القضية، سوى ما سمعته اليوم كغيري من الناس”.
وأشار المرزوقي إلى أن هذا دليل على هيمنة من الرئيس قيس سعيد على السلطة القضائية، وقال: “واضح من خلال سير هذه المحاكمة، بما فيها من اتهامات وحكم، أن كلها مسيسة، وهي تعني أن هناك محاولة لإعادة تونس إلى مربع أسوأ مما كانت عليه في عهد بن علي الذي ثار عليه التونسيون”.
وأضاف: “هذا الحكم لا يعني لي أي شيء، وسأتعامل معه كما أنه لم يكن، لن أستأنفه، ولن أكلف أي محام بذلك، وغدا سأبدأ مع عدد من السياسيين والنشطاء إضراب جوع؛ رفضا للانقلاب، ومن أجل العودة إلى المسار الديمقراطي”.
وتابع: “إذا كان قد تجاسر على رئيس دولة أسبق له من الاحترام الإقليمي والدولي، فضلا عن تاريخه الحقوقي بهذه الكيفية، فماذا سيفعل بالتونسيين وأصحاب الرأي؟ ليس هناك من بديل أمام الشعب التونسي سوى النضال؛ من أجل إنهاء هذا الانقلاب، والاستمرار في مسار الانتقال الديمقراطي”، على حد تعبيره.
يذكر أن الحكم الصادر ضد المرزوقي جاء على خلفية إدانته بتهمة “الاعتداء على أمن الدولة الخارجي وربط اتصالات مع أعوان دولة أجنبية الغرض منها، أو كانت نتائجها، الإضرار بحالة البلاد التونسية من الناحية الدبلوماسية”.
وفي أكتوبر الماضي، أصدر القضاء التونسي مذكرة اعتقال دولية بحق المرزوقي، على خلفية تصريحات له، في الشهر السابق، قال فيها إنه سعى إلى إفشال عقد القمة الفرنكوفونية في بلاده، أواخر العام الجاري.
وصرح المرزوقي لقناة “فرانس 24″ الفرنسية بأنه يعتبر تنظيم القمة في بلد يشهد انقلابا هو تأييد للدكتاتورية والاستبداد”.