أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الجمعة 25 ديسمبر 2020 ، أن قواتها قدمت تدريبات لعناصر الجيش الليبي على إطلاق النار بالأسلحة الثقيلة حسب ما أفادت به وكالة الأناضول.
و وفق ذات المصدر ذكرت الوزارة في بيان، أن قواتها تواصل تدريب الجيش الليبي في إطار اتفاقية التدريب والتعاون والاستشارات العسكرية الموقعة بين البلدين.
وأوضحت أن القوات التركية قدمت لنظيرتها الليبية تدريبات على الرماية بالأسلحة الثقيلة كالمدفعية وراجمات الصواريخ ومدفعية الهاون.
هذا و جاء البيان إثر تهديد الانقلابي خليفة حفتر الخميس 24 ديسمبر 2020 باستئناف العمليات العسكرية إذا بقيت تركيا في الأراضي الليبية.
و أشار حفتر في كلمة ألقاها خلال احتفالية في مدينة بنغازي بمناسبة الذكرى 69 لاستقلال ليبيا إلى قرب حلول المواجهة الحاسمة لما ترصده استطلاعات ميليشياته و مرتزقته من مناورات وتحشيدات لقوات تركيا بالقرب من خطوط التماس مخيرا تركيا بين الرحيل أو الحرب.
وفي رد على تهديد حفتر قال المتحدث باسم الجيش الليبي العقيد طيار محمد قنونو ” لن يكون هناك أي سلام مع المجرمين والمعتدين مخاطبا حفتر ” إن عدتم عدنا ومكانكم فقط السجون وسنلاحقكم حتى نضمن تقديمكم لمحاكمة عادلة”.
من جهته اعتبر رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري ▪︎تصريحات حفتر أمس الخميس محاولة لإشعال نار جديدة مضيفا “لكنه لن ينجح في ذلك”.
و أوضح المشري أن حفتر يعول منذ 6 سنوات على الحل العسكري لكنه فشل وحتى داعموه يتوجهون للحل السياسي مؤكدا أن كل قوات المنطقة الشرقية وقبائل المنطقة الشرقية أصبحوا عندهم قناعة تامة بعدم نجاح مشروعه.
ويأتي تهديد حفتر تزامنا مع نشر المركز الإعلامي بعملية “بركان الغضب”، سجل رحلات طيران شركة “أجنحة الشام” السورية التي تنقل المرتزقة من سوريا إلى خليفة حفتر في الفترة منذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بجنيف السويسرية في أكتوبر الماضي وحتى الآن.
وأشار المركز إلى أن طائرات أجنحة الشام تُقلع من مطاري دمشق وقاعدة حميميم الروسية في اللاذقية، وتهبط في مطار بنينا ببنغازي أو قاعدة الخادم الإماراتية جنوب مدينة المرج و غالبا ما يتم إخفاء مسار الطائرة من الرادار بمجرد دخولها لأجواء ليبيا.
ولفت إلى أنه سبق وأن رُصِد عبر برنامج تتبع رحلات الطيران رحلات مماثلة رغم ما يحوم حول الشركة من شبهات، حيث تخضع شركة أجنحة الشام التي يملكها صهر الأسد لعقوبات أمريكية لنقلها مقاتلين وأسلحة ومعدات بين روسيا وسوريا.
كما أعلن الجيش الليبي، الأربعاء 9 ديسمبر 2020 ، رصد تحركات عسكرية لقوات الانقلابي خليفة حفتر، في مدينتي سرت والجفرة، تزامنا مع تقدم تشهده المفاوضات السياسية.
وقال الناطق باسم غرفة عمليات تحرير “سرت-الجفرة”، عبد الهادي دراه، في تصريح لوكالة الأناضول ” إن الجيش “رصد وصول 11 حافلة نقل ركاب، تحمل على متنها مرتزقة سوريين، إلى منطقة الجفرة (300 كلم جنوب سرت)، قادمة من المنطقة الشرقية (بنغازي)”.
من جهتها نشرت مجلة “فورين بوليسي” (Foreign Policy) مقالا جاء فيه أن الإمارات تساعد في تمويل مجموعة المرتزقة الروسية في ليبيا. وأشارت إلى أن تلك المعلومة وردت في تقرير صدر الأسبوع الماضي عن المفتش العام لوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) لعمليات مكافحة الإرهاب في أفريقيا، واعتبرته إفشاء من المرجح أن يعقد علاقة الولايات المتحدة الوثيقة مع الدولة الخليجية.
وبحسب المجلة، طالما اشتبه الخبراء في أن الإمارات تستخدم متعاقدين عسكريين روس خاصين للمساعدة في التعتيم على دورها في الصراع؛ لكن التقرير هو أول تقييم علني رسمي لهذا الترتيب.
وقالت المجلة إن المسؤولين العسكريين كانوا صرحاء بشكل متزايد في تقييماتهم لدور مجموعة فاغنر المزعزع للاستقرار في ليبيا، وسط مخاوف من أن الكرملين قد يستخدم الصراع لترسيخ موطئ قدم عسكري على الشواطئ الجنوبية لأوروبا.
الصدى + الأناضول + الجزيرة+ مصادر ليبية