ليس مستغرباً أن تكون هناك إمكانية تطبيع بين دولة الاحتلال الإسرائيلي ومليشيا اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، الذي يقود حرباً للسيطرة على كامل ليبيا، خصوصاً أن جميع داعميه بالمال والسلاح هم من الأصدقاء العلنيين لتل أبيب خلال الفترة الحالية.
ويأتي على رأس داعمي حفتر الإمارات والسعودية، وللجانبين تسابق في التطبيع ومد جسور التعاون مع دولة الاحتلال، في حين يأتي نظام عبد الفتاح السيسي في مصر كداعم بارز لحفتر أيضاً؛ بحكم الحدود المشتركة الممتدة بشكل واسع بين البلدين، وللقاهرة علاقات رسمية مع تل أبيب.
وفي ظل مواجهات مليشيا حفتر مع قوات حكومة الوفاق المعترف بها دولياً على الأرض، التي كان آخر فصولها معركة طرابلس، في أبريل 2019، ولم تنته حتى الآن، يسعى اللواء المتقاعد والوريث لنظام الرئيس المخلوع، معمر القذافي، للمناكفات السياسية التي تمكنه من مد جسور علاقاته مع أي عدو محتمل لحكومة الوفاق.
ولذلك تجد أن مليشيا حفتر، وحكومة طبرق المؤقتة التابعة له، تعمل على توثيق علاقاتها مع روسيا و”إسرائيل” وفرنسا؛ من أجل البقاء في السلطة وإن كان ذلك على حساب مصالح الليبيين وثرواتهم.
وذكرت صحيفة “معاريف” العبرية، يوم الأحد (1 ديسمبر 2019)، أن حكومة حفتر تأمل في إقامة علاقات طبيعية (تطبيع) مع دولة الاحتلال الإسرائيلي إذا ما تم حل القضية الفلسطينية.
الخليج أونلاين