في غياب الدولة التونسية و ضعف ديبلوماسيتها الخارجية و استمرار صراع مؤسساتها أشاد أهالي صفاقس ونشطاء منصات التواصل الاجتماعي بتحول فريق من رجال الأعمال برئاسة غرفة تجارة صفاقس إلى ليبيا أمس السبت 27 فيفري 2021 لاجراء مباحثات مع المسؤولين الليبيين حول سٌبل التعاون الاقتصادي بين البلدين.
و حسب وكالة الأنباء الليبية تحتضن اليوم الأحد قاعة الاجتماعات بغرفة تجارة طرابلس، اجتماعا تقابليا موسعا بين أعضاء الوفد الصفاقسي ونظرائهم من أصحاب الأعمال الليبيين، لبحث تفعيل الحراك الاقتصادي وزيادة زخمه بين البلدين.
هذا وتستمر زيارة وفد رجال الاعمال التونسيين إلى ليبيا 3 أيام يتم خلالها عقد عدة لقاءات بعدد من المسئولين الليبيين المعنيين بالشأن الاقتصادي، وزيارات ميدانية لعدد من المصانع والمراكز التجارية الكبرى بطرابلس.
كما ستكون هذه الزيارة الاقتصادية، مناسبة للتحضير لمشاركة وفد اقتصادي رفيع المستوى من ليبيا في الدورة القادمة للصالون المتوسطي للبناء “ميديبات”، الذي ستنظمه غرفة التجارة والصناعة لصفاقس من 6 إلى 9 أكتوبر القادم، فضلا عن الإعداد لمشاركة رجال أعمال ومهنيين تونسيين في صالون البناء الذي سيقام في شهر جوان القادم بالعاصمة الليبية طرابلس، وفق ما أفاد به رئيس غرفة التجارة والصناعة، رضا الفراتي، الذي يترأس الوفد التونسي.
وقال الفراتي، إن “غرفة صفاقس عاقدة العزم للعودة بقوة إلى الشراكة التقليدية التي تجمعها بالشقيقة ليبيا مستفيدة من عراقة العلاقات مع عديد الهياكل الاقتصادية في هذا البلد ولا سيما غرفة التجارة والصناعة والزراعة”. واعتبر، أن جهة صفاقس تُعد بوابة رئيسية لتونس نحو القطر الليبي ولاستئناف الشراكات الاقتصادية في شتى المجالات.
هذا وتحتضن ولاية صفاقس في 11 مارس 2021 المنتدى الاقتصادي التونسي الليبي في دورته الثالثة تحت شعار “ملتقى الأمل و التحدي لبناء اقتصاد متكامل”.
وقد وقع اختيار صفاقس لانها العاصمة الاقتصادية في تونس حسب ما أفاد به محمد اللحياني رئيس مكتب صفاقس لمجلس الأعمال التونسي -الافريقي.
واعتبر اللحياني أن ليبيا تمثل الهدف الأول لتونس للنهوض باقتصادها و أنه سيتم العمل خلال هذا المنتدى على تحقيق جملة من الاهداف أبرزها إعادة بناء الثقة و إعادة التبادل التجاري والاستثمارات مع ليبيا.