قال مساعد وزير الخارجية الأمريكي بالإنابة لشؤون الشرق الأدنى، جوي هود، إن غلق مليشيات اللواء الليبي خليفة حفتر لمعبر حدودي مع الجزائر “لا يحظى بدعم المجتمع الدولي”.
وأوضح هود، الذي شارك في مؤتمر برلين الثاني إلى جانب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أنه “بموجب خارطة طريق ملتقى الحوار السياسي الليبي، فإن المجلس الرئاسي يفترض أن يقوم بأعمال القائد الأعلى للجيش الليبي، بموجب التشريعات الليبية”.
ويذكر أنه تم في مؤتمر برلين الثاني، الذي انعقد في 23 جوان الجاري، التلويح بفرض عقوبات على المعرقلين للانتخابات وللاستقرار الأمني للبلاد وأيضا للمنتهكين لحقوق الإنسان وذلك في إشارة إلى حفتر دون ذكر اسمه.
من جهته قدم رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة خلال مؤتمر برلين 2 مبادرة لحل أزمة بلاده تحمل بندا رئيسيا عنوانه: «ساعدونا في ردع المعرقلين».
ورغم عدم تسميته هؤلاء «المعرقلين» فإن الدبيبة أعطى إشارة واضحة نحو اللواء المتقاعد خليفة حفتر حين قال إنه رغم التقدم في توحيد المؤسسة الأمنية فإن هناك مخاوف على العملية السياسية «بسبب وجود قوى عسكرية لها أبعاد سياسية» مذكرا الأطراف المشاركة في المؤتمر بتعهداتها والتزاماتها بمعاقبة المعرقلين للاتفاق السياسي.
يذكر أن ميليشيات اللواء المتقاعد خليفة حفتر بليبيا أكدت بتاريخ ,19 جوان 2021 , سيطرتها على المنفذ الحدودي “إيسَيِّن” بين ليبيا والجزائر، وأعلنته منطقة عسكرية يمنع التحرك فيها حسب ما أفادت مصادر إعلامية ليبية.
ونشرت قناة “ليبيا الحدث” الداعمة لحفتر صورا لانتشارعدد كبير من السيارات رباعية الدفع وعربات البيك أب المسلحة بمدافع رشاشة من “اللواء 128” التابع للمليشيا على الحدود الليبية الجزائرية، دون ذكر تفاصيل أخرى.
وجاء هذا التحرك العسكري لميليشات حفتر بعد نحو 10 أيام من تصريح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بأن بلاده كانت ستتدخل لمنع سقوط العاصمة الليبية طرابلس في يد المرتزقة.
هذا و إثر تحركات ميليشيات حفتر نحو الحدود الجزائرية أعلن المجلس الرئاسي الليبي -بصفته القائد الأعلى للجيش- حظر أي تحركات عسكرية في البلاد إلا بعد موافقته أولا.
وقال بيان صادر عن القائد الأعلى للجيش -نشره المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب عبر حسابه بموقع تويتر- إنه “يحظر مطلقا إعادة تمركز الوحدات العسكرية مهما كانت طبيعة عملها، أو القيام بأية تحركات لأرتال عسكرية لأي غرض كان، أو نقل الأفراد أو الأسلحة أو الذخائر”.
وأضاف أنه إذا استدعت الضرورة إعادة التمركز أو التحرك لأرتال عسكرية، فإنه لا يتم إلا وفق السياق المعمول به وموافقة القائد الأعلى.
يذكر أن بعد مشاركته في مؤتمر برلين الاول في العام 2020 قصف خليفة العاصمة الليبية ولم يرتدع إلا من خلال الدعم الذي أمنته أنقرة لقوات حكومة فائز السراج المعترف بها دوليا.
الصدى + وكالات