حذر رئيس وزراء الاحتلال الأسبق، إيهود باراك، من التهديدات التي تحيط بدولة الاحتلال، وتأثيرها على مستقبل وجودها في المنطقة.
وأوضح باراك في افتتاحية صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية بعنوان: “التهديد الحقيقي الوحيد على وجود إسرائيل”، أن “أمام إسرائيل بضع تهديدات؛ أولا، النضال (يطلق عليه “الإرهاب”) الفلسطيني، يقوض الأمن، لكنه مهما كان أليما، لم يكن ولن يكون تهديدا وجوديا على إسرائيل”، بحسب رأيه.
ونبه باراك إلى أن “إسرائيل تعاني اليوم من تهديد واحد فقط، ويمكن أن يهدد وجودنا، وهو الأزمة الداخلية، والشرخ الداخلي والكراهية المتزايدة بين اليهود واليهود، هناك تحريض عديم الكوابح، تزمت وانقسام يحتدم من سنة إلى سنة”.
وكشف أن أحد قادة أجهزة الاستخبارات والعمليات في إسرائيل” قال له في أثناء تشييع العقيد الإسرائيلي أهارون ايشل قبل نحو أسبوعين: “اسمع يا إيهود، يعتمل في داخلي شعور قوي بأننا في الطريق إلى حرب أهلية”، وأضاف باراك: “أعتقد أن تحذيره في مكانه، فسوابق الماضي ونقمة العقد الثامن تحدثت مسبقا عنها”.
وتابع: في الأسبوع الماضي، في ضوء التهديدات على حياة رئيس الحكومة نفتالي بينيت وعائلته، والذكرى الأليمة، حيث أطلق يهود متطرفون رصاصات نحو رئيس وزراء أو إسرائيليين آخرين”. ولفت إلى أن الكثير من الأحداث كانت “نتيجة مرض الانقسام والكراهية الداخلية”.
ورأى أن “المجتمع الذي لا يعرف المرة تلو الأخرى كيف يرص صفوفه في لحظات الاختبار، يختفي عن مسرح التاريخ، مسؤوليتنا هي التعاون حتى مع أولئك الذين يفكرون بخلاف عنا، وخوض صراع مشترك ضد وباء الانقسام؛ التحريض”.
فلسطين الآن