بدأت روسيا عملية عسكرية شاملة في الأراضي الأوكرانية، صباح اليوم الخميس، بعد وقت قصير من إعلان الرئيس فلاديمير بوتن عن ذلك.
وأكدت خدمة حرس الحدود الأوكرانية، وقوع هجمات على وحدات ودوريات الحدود ونقاط التفتيش، نفذت باستخدام مدفعية وعتاد ثقيل وأسلحة صغيرة.
وقتل ما لا يقل عن 7 أوكرانيين وأصيب 9 آخرين، جراء القصف الروسي لعدد من المدن والبلدات الأوكرانية، وفق ما أفادت به سلطات كييف، في حين بدأت روسيا اجتياحا بريا بحسب ما أكده حرس الحدود في أوكرانيا.
وسمع دوي 4 انفجارات قوية في كراماتورسك الحدودية التي تشكل عاصمة الحكومة الأوكرانية في شرق البلاد، الذي يشهد نزاعا مع انفصاليين موالين لروسيا منذ سنوات.
وقبل ذلك، سمع دوي انفجارات أيضا في مدينة أوديسا على البجر الأسود، وصفارات سيارات إسعاف في شوارع العاصمة الأوكرانية.
وسمعت انفجارات كذلك في ماريبول الساحلية، فيما أفاد سكان في المدينة القريبة من الحدود مع روسيا أنهم سمعوا دوي قصف مدفعي في ضواحي المدينة الشرقية.
ونقل موقع “أوكرانيسكا برافدا” الإخباري عن مسؤول بوزارة الداخلية الأوكرانية، قوله إن مراكز القيادة العسكرية الأوكرانية في مدينتي كييف وخاركيف تعرضت لهجوم صاروخي.
وفي أول رد على الغزو الروسي لأوكرانيا قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن إن الولايات المتحدة وحلفاءها سيردون بطريقة موحدة وحاسمة على “هجوم غير مبرر من جانب القوات العسكرية الروسية” على أوكرانيا.
وأضاف بايدن في بيان: “الرئيس (فلاديمير) بوتين اختار حربا مع سبق الإصرار ستؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح ومعاناة بشرية”.
وتابع بايدن: “روسيا وحدها هي المسؤولة عن الموت والدمار الذي سيحدثه هذا الهجوم. العالم سيحاسب روسيا”.
من جهته ألن إيمانويل ماكرون أنّ فرنسا تدين بشدة قرار روسيا شن حرب على أوكرانيا، داعياً موسكو إلى “إنهاء عملياتها العسكرية فوراً”.
وقال الرئيس الفرنسي في تغريدتين “فرنسا تتضامن مع أوكرانيا وتقف إلى جانب الأوكرانيين وتعمل مع شركائها وحلفائها لإنهاء الحرب”.
من جهتها، تعهدت رئيسة المفوضية الأوروبية بمعاقبة الكرملين على إجرائه العسكري.
بدوره، قال رئيس الوزراء الياباني إن ” الهجوم الروسي على أوكرانيا يهز أسس النظام العالمي”.
من جانبه، أكد رئيس وزراء كندا جاستن ترودو أنّ العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا لن تمر دون عقاب.
وقال ترودو: “ستتخذ كندا إجراءات إضافية لوقف الهجوم الروسي غير المبرر، وسنستمر في الوقوف مع أوكرانيا وشعبها”، مشدداً على أن تصرفات روسيا ستقابل بعواقب وخيمة.
وأشار ترودو: “سألتقي بشركاء مجموعة السبع، وسنواصل العمل عن كثب وبسرعة مع الناتو وحلفائنا للرد الجماعي على هذه الأعمال المتهورة والخطيرة، بما في ذلك من خلال فرض عقوبات كبيرة بالإضافة إلى تلك التي تم الإعلان عنها بالفعل”.
من جانبه، أعلن ينس ستولتنبرغ، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، عن إدانته بشدة الهجوم الروسي “غير المبرر” على أوكرانيا، وقال: “على الرغم من تحذيراتنا المتكررة وجهودنا الدؤوبة للانخراط في الدبلوماسية؛ اختارت روسيا طريق العدوان على دولة مستقلة وذات سيادة”.
وأكد ستولتنبرغ أن الهجوم الروسي يعد انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، وتهديداً للأمن الأوروبي والأطلسينمشيرا إلى أن الهجوم الروسي يعد انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، وتهديداً للأمن الأوروبي والأطلسي.
ونقلت وكالة روسية عن بوتين قوله، إن المواجهات بين القوات الروسية والأوكرانية مسألة وقت فقط.
الرئيس الروسي أضاف: “روسيا لا يمكنها قبول تهديدات من أوكرانيا”، داعيا أوكرانيا لـ”وضع السلاح”، ومشدداً بالقول إن توسع حلف الأطلسي أكثر، واستخدامه أراضي أوكرانيا غير مقبول.
وكالات