شهدت مدينة غوتنبرغ السويدية، أمس الأحد احتجاجات هي الثانية منذ مطلع الشهر الجاري، تنديدا بسحب أطفال مسلمين من أسرهم.
وتجمّع المحتجون من الأسر المسلمة، أمام هيئة الخدمات الاجتماعية في ساحة بمدينة جوتنبرج، عقب خطوة مشابهة في السابع من فيفري الجاري، في العاصمة ستوكهولم.
ورفع المحتجون صور أطفالهم، مطلقين هتافات من قبيل “أوقفوا خطف أولادنا”، و”العدالة من أجل أطفالنا.”.
وقال ميكائيل يوكسال، زعيم حزب الألوان المختلفة الداعم للاحتجاج،في تصريح لوكالة الأناضول: ” إن العديد من الأسر تعيش حالة من المأساة بسبب انتزاع أبنائها منها”.
وأطلق وسم “أوقفوا خطف أطفالنا” منذ أسابيع للفت الانتباه إلى ما تتعرض له عائلات لاجئة في السويد من فصل السلطات أطفالها عنها بذريعة أن العائلة غير مؤهلة لرعايتهم.
وتداول رواد منصات التواصل الاجتماعي من عرب ومسلمين باللغتين العربية والإنجليزية شهادات وقصصا تتهم هيئة الخدمات الاجتماعية السويدية بانتزاع الأبناء من اللاجئين السوريين.
وانطلقت حملة واسعة على المنصات للمطالبة بإعادة الأطفال السوريين إلى ذويهم، بعدما نشر الناشط السوري جورج توما عبر يوتيوب لقاء بالزوجين السورييْن دياب طلال وأمل شيخو، اللذين قالا إن السلطات السويدية احتجزت أطفالهما الخمسة منذ قدومهم إلى السويد عام 2011 وحتى الآن، ومن بينهم طفلة انتزعتها السلطات بعد ميلادها بدقائق.
وقال الناشط الفلسطيني أدهم أبو سلمية “مشاهد الأطفال التي تبكي بقهر على فراق ذويها بقوة الإجبار في السويد، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن ما يحدث عملية اختطاف بإشراف الدولة”.
وأضاف “المطلوب ليس كلمات تعاطف، بل حراك جدي على كل المستويات لإنقاذ أطفالنا المختطفين”.
وعلق جمال الحابش قائلا “على كل مسلم أن يعلن عن رفضه لما يحدث لأطفال اللاجئين في السويد وانتزاعهم من أسرهم تحت حجج واهية. عبّر عن رفضك ولو بكلمة، فهي أقل حقوق الإسلام”.