انا شخصيا مع الوزير المتماهي مع الناس ، المرح ، وصاحب الروح الرياضية في سلوكه وادارته ولباسه وحديثه ، ولكن ليس باسلوب وزير السياحة لدينا التي اطاحت بكل الاعراف ونزلت الى مستوى تنشيط حفلة او سهرة .. الاكثر والادهى ان الوزيرة تونسية ( حسب مضمون الولادة على الاقل ) ووزير الثقافة تونسي ايضا والجمهور تونسي ، لكن حديث الوزيرين كان بالفرنسية !!! ثورتنا ارادت الدفع بالوجوه المخلصة والمتمسكة بالهوية والثقافة الوطنية ، وانا أرى هنا وجوها لا تمت لنا ولثقافتنا وتطلعاتنا بصلة .. للاسف!!! .. ويمكن للاحزاب وقياداتها ان تمعن في مديح انجازات الحوار الوطني وان تقول ما تشاء وتنفخ في كل ” القرب ” المثقوبة !! ..
انا استغرب اصلا لماذا ثارت ثائرة المجلس التأسيسي على هذه الوزيرة التي زارت دولة الاحتلال ، ثم سكت النواب فجأة !!! لست متشائما وهذه عادتي واعرف ان شعبنا التونسي قادر على ازالة كل الوجوه والعاهات التي تعرقل تطلعاته بل وتحرف عربة ثورته ، ، ولكني مضطر للقول ( وبعد مغادرة الترويكا ) ان العديد من الوجوه التي تتسيد المشهد اليوم اما لا تمثل الثورة او اشخاص همهم الراتب وهم مستعدون للتنازل والتراجع والعمل وفق المقاييس التي يطلبها الرعاة من خلف ستائر المشهد …
واختم بالقول : انا على ثقة ان لم يُحدد موعد سريع للانتخابات وقبل نهاية العام الحالي ، وتكون بالفعل نزيهة وشفافة وتعود من خلالها وجوه مناضلة وحريصة على تخليص تونس من تبعيتها وارتهانها للفلول والفاسدين والتغريبيين ، ان لم يحصل هذا فاستطيع التاكيد على ان ثورة اخرى جارفة في انتظار الخضراء …_صالح الأزرق_