اشرفت النائب الاول لرئيس مجلس نواب الشعب سمير الشواشي ، صباح اليوم الاثنين 8 مارس 2021، بمقر الاكاديمية البرلمانية على افتتاح اليوم الدراسي البرلماني حول”تداعيات الجائحة الوبائيّة كوفيد-19 على النساء والأطفال وكبار السنّ “، الذي ينتظم بمبادرة من لجنة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والشباب والمسنين، وذلك بحضور ممثلي عدد من الوزارات والمنظمات الوطنية والجمعيات المعنية بشؤون المرأة وكبار السن .
واكّدت النائب الاول لرئيس مجلس نواب الشعب في كلمتها في افتتاح هذا اليوم الدراسي الاهمية التي يكتسيها تاريخ 8 مارس، وما يحمله من دلالات، باعتباره مناسبة للوقوف على واقع المرأة واستشرف مستقبله ورسم ملامحه.وبيّنت أن المرأة التونسية راكمت مكتسبات ترسخت وأصبحت حقائق، يجب الحفاظ عليها ومزيد تطويرها.
واضافت ان هذه المكتسبات تعززت بعد الثورة من خلال فسح المجال لمشاركة المرأة في المجال السياسي عبر ما أوجدته من تشريعات وقوانين. وبيّنت في المقابل أنّ واقع المرأة التونسية يحتاج الى مزيد العناية، مشددة في هذا الاطار على التباعد في الأجور بين المرأة والرجل، وعلى الوضعيات الصعبة للمرأة العاملة في القطاع الفلاحي وللمعينات المنزليات.
وأشارت من جهة أخرى الى انعكاسات جائحة كورونا على المرأة والشيوخ والأطفال ، مؤكّدة ضرورة العمل على إيجاد خطة وطنية لمعالجة أثار هذه الأزمة ومخلفاتها. وأكّدت أن هذا اليوم الدراسي هو مساهمة في مزيد التعرف على المشكلات واقتراح الحلول العاجلة والمستقبلية .
من جهتها أكّدت رئيسة لجنة شؤون المرأة والأسرة والطفولة والشباب والمسنين أميرة شرف الدين في مداخلتها أهمية الحوار حول تداعيات أزمة كورونا على المرأة والطفل وكبار السن. وأثنت على المرأة التي تمثّل رمزا لروح التحرر المتأصل في المجتمع التونسي .
كما أشارت إلى أن انعكاسات الازمة على المستوى الاقتصادي مثّلت أعباء إضافية على الأسرة والمجتمع وألقت بظلالها على وضعية المرأة.وبيّنت من جهة أخرى أن اغلاق الفضاءات العامة للترفيه وفرض حظر التجول أثرا بشكل كبير على الصحة النفسية للأسرة وخصوصا على الاطفال وكبار السن.
ودعت إلى اقتراح الحلول الكفيلة بتحسين الوضعية الاجتماعية والصحية لهذه الشريحة من المجتمع.