انا لبنى العباسي اريد ان اطلق اسما جديدا لما يسمى بالحوار الوطني فقد اخترت له اسما يليق به وقد ضمنته في حجة وفاته الناجمة عن الدفاع عن شرف الثورة فليوثها يقدمون ارواحهم فداها فما بالك بقطع رؤوس الذئاب التي طالما كانت تشتهي شم دماء الشرفاء المنسابة من زنزنات طغاة العالم ولا تشتهي شم الرياحين ….انها رؤوس الضباع التي اعتادت تحضير الصيات لجلد الشعب ….ولن اطيل عليكم فقد رددت الاسم الذي اخترته بمناسبة تابين ما اطلق عليه الحوار الوطني وهو بكل بساطة الحوار اللاوطني لانه يقنن و يشرع للاعتداء على الوطن والاعتداء على الثورة و الاعتداء على ارادة الشعب و الاعتداء على الشرعية الثورية …..في ذلك الحوار اللعين اجتمع الدهاة و الماكرون وهم يمكرون والله خير الماكرين لينفذوا مؤامرات اعتادوا نسج خيوطها فطالما كرسوا اغتصاب حرية المواطنين و كرامتهم…. و هم اليوم يخططون لاخماد صوت الثورة و طبعا غباءهم يرسم لهم مستقبلا اجمل من ازهار الربيع وهم في الواقع يمقتون الربيع و افراحه كيف لا و هم يفضلون الدماء و حرقة اكباد اهالي ضحاياهم …..وفي دلك الحوار البائس كان حب الوطن والاخلاص له ابرز الغائبين فالوطنية قضية روعتها تفوق الوصف و هي حب لا متناهي لا يتكسر على ابواب السلطة و المناصب و الاكراهات الدولية و ما شابه الاعذار كثيرة التردد ….في حوار الغدر تم الاتفاق على تشييد مقبرة مزخرفة لوؤد الثورة و حاملوا حجارة هذه المقبرة هم الذين عجزوا عن رفع اصواتهم داخل قبة المجلس الوطني التاسيسي ليذودوا عن تحصين الثورة ….في حوار الانقلاب مصطلح الثورة مقرف و يسبب تلوثا سمعيا و اوشك الحاضرون على قول الثورة عافانا و عافاكم الله…..في هذا الحوار ارتفعت اصوات لا تعرف الخجل طالما تعالت هتافات باسم بن علي وباركت جرائمه و هللت مناشدة هاتك الاعراض و سالب الحريات و سافك الدماء ….في ذلك الحوار الملعون تعالت اصوات المتمردين على الثورة و على ارادة الشعب و هذا التمرد يقوده شركاء بن علي و هم من قامت الثورة ضدهم و هم لم يستوعب الدرس ولم يدركو ان فاقد القيم لا مكان له في تونس الثورة….شكرا على قراءة هذه الاسطر المتواضعة و تصبحون على وطن.