بترقب وحذر، يتطلع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظامه إلى واشنطن، مع حلول الانتخابات الرئاسية الأميركية التي تجري غدا، بينما تشير استطلاعات الرأي إلى تقدم المرشح الديمقراطي جو بايدن على الرئيس الجمهوري الحالي دونالد ترامب.
وعلى خلاف الانتخابات الأميركية السابقة التي شهدت شبهات بوصول أموال مصرية لدعم حملة المرشح الجمهوري والرئيس الحالي دونالد ترامب عام 2016، لم يصدر عن القاهرة أي توجه أو تأييد نحو أي من المرشحَيْن الرئاسيين سواء ترامب أو بايدن؛ فيما يبدو رغبة في استمرار دفء العلاقات المعهودة والإستراتيجية بين البلدين، وفق مراقبين.
ووفق مؤشرات وخبيرين في العلاقات الدولية، لا يحبذ السيسي وجود تغيير داخل البيت الأبيض، قد يصنع مشاكل وانتقادات لإدارته في ملفات تتعلق بالديمقراطية وحقوق الإنسان.
ويصف مقربون وإعلاميون من دائرة النظام المصري بايدن بأنه امتداد لإدارة الرئيس السابق باراك أوباما، الذي لم يدعُ السيسي لزيارة البيت الأبيض طوال فترة رئاسته، وتنكّر له في أكثر من مناسبة.
وظهرت انتقادات بايدن للسيسي إلى العلن في وقت مبكر، إذ قال في منتصف جويلية “لا مزيد من الشيكات الفارغة لدكتاتور ترامب المفضل”، وهو وصف استوحاه من ترامب، جاء في سياق انتقادات بايدن لوضع حقوق الإنسان بمصر، شملت رفضه لاعتقال وتعذيب ونفي النشطاء المعارضين وتهديد عائلاتهم.