عبر الفرع الجامعي للتعليم الثانوي بقبلي، في بيان أصدره مساء أمس الخميس 24 فيفري 2022، عن استهجانه ورفضه “التوظيف السياسي للمؤسسات التربوية” وذلك على خلفية دعوة عدد من مديري هذه المؤسسات من قبل السلط الجهوية لحضور اجتماع مخصص للاستشارة الوطنية الالكترونية.
وقال كاتب عام الفرع الجامعي للتعليم الثانوي عبد الله الغالي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إنه وعلى إثر تلقي عدد من مديري المؤسسات التربوية بدوز الكبرى دعوة من قبل معتمد دوز الشمالية لحضور اجتماع حول الاستشارة الوطنية الالكترونية فإن الفرع الجامعي يعبر عن رفضه لمثل هذه الدعوة التي تقحم المؤسسات التربوية في المجال السياسي، واشار الى ان مديري هذه المؤسسات مهامهم تربوية وبيداغوجية بالأساس وليس من مشمولاتهم مسالة الاستشارة الوطنية.
وأكّد عبد الله الغالي، ان البيان دعا كافة المديرين والاساتذة الى الامتناع عن حضور هذه الاجتماعات وعدم الانخراط في مثل هذا المسعى التسييسي للمؤسسات التربوية، وذلك في إطار الالتزام بتحييد المرفق التربوي عن التجاذبات والصراعات التي لا تخدم الشأن التربوي وضمانا لاستقرار المؤسسات وتجنيبها ما من شانه ان يهدد السلم الاجتماعي داخلها.
كما دعا نص البيان السلط الجهوية والمحلية الى سحب هذه الدعوة والكف عن مثل هذه الممارسات المخلة باستقلالية المرفق العمومي، مشيرا إلى ان الاستشارة الوحيدة المرحب بها من قبل الاساتذة في مؤسساتهم هي تلك المتعلقة بالإصلاح المنظومة التربوية وتطوير المرفق العمومي.
وأوضح المسؤول النقابي ان هذا الموقف ليس موقفا من الاستشارة في حد ذاتها بل يمثل موقفا من اقحام المؤسسة التربوية في الشأن السياسي.