وأضاف أن ليبيا فاجأت العالم بإجراء انتخابات عامة ناجحة في يونيو/حزيران رغم احتدام القتال بين المليشيات المسلحة في أجزاء من البلاد.
وكان مجلس النواب المنتخب والحكومة انتقلا إلى طبرق في أقصى الشرق هربا من القتال الدائر منذ شهر في شوارع العاصمة طرابلس، حيث طردت فصائل مسلحة من مدينة مصراتة الواقعة في الشمال الغربي فصيلا منافسا من مدينة الزنتان المتحالفة مع حفتر.
وأدى ذلك إلى حدوث انقسام سياسي بوجود حكومتين ومجلسين تشريعيين، إحداهما كلفها المؤتمر الوطني العام (الذي يواصل مهامه بطرابلس) “في حين أعاد النواب المجتمعين تكليف عبد الله الثني بتشكيل حكومة بعد تقديمه استقالته في وقت سابق.
مساعي للتهدئة
وفي مسعى لتقليص الخلافات بين الفصائل المتحاربة توجه مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا برناردينو ليون إلى طرابلس أمس الخميس في أول زيارة لمسؤول أممي منذ سيطرة قوات فجر ليبيا على العاصمة.
وزار ليون في وقت سابق طبرق والبيضاء، وقالت الأمم المتحدة في بيان إن ليون اجتمع مع أعضاء في البرلمان وسياسيين آخرين دون أن تكشف عن أسماء هذه الشخصيات وما خلصت إليه المحادثات.
وفي أحدث المواجهات بليبيا هاجمت عناصر من جماعة أنصار الشريعة في وقت متأخر أمس الخميس مقر قوات الدفاع المدني في بنغازي.
وفي الغرب أفاد سكان من منطقة ورشفانة جنوب غربي طرابلس بوقوع عمليات قصف. وقال مسؤول محلي من المنطقة إن نحو ثلاثة آلاف شخص فروا من المنطقة.