أجرى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، ظهر أمس الجمعة 12 مارس 2021، لقاء عبر تقنية الفيديو مع Karina Gould، وزيرة التنمية الدولية الكندية. وتطرّق المسؤولان بهذه المناسبة إلى مختلف أوجه التعاون التونسي الكندي والسبل الكفيلة بتدعيمه في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وأعرب الجرندي في مستهل المحادثة مع الوزيرة الكندية المكلفة ايضا بملف مجابهة وباء كورونا على أهمية تفعيل التضامن بين الدول في مواجهة هذه الجائحة العالمية، مذكّرا بالقرار الأممي رقم 2532 (2020) الذي تم اعتماده من قبل مجلس الأمن بمبادرة تونسية فرنسية والذي يدعو الى ترسيخ ثقافة التضامن الإنساني والعمل الجماعي لتعزيز التعامل السريع والناجع مع الأزمات التي تهدّد الأمن والسلم العالميّين.
كما تطرّق الوزير إلى التحديات الاجتماعية والاقتصادية التي أفرزتها أزمة كوفيد 19 في بلادنا، مشيرا إلى أهمية إيجاد فرص لتشغيل اليد العاملة التونسية المؤهّلة وتعزيز التعاون لتمكينها من الاستجابة لمتطلّبات سوق الشغل الكندية.
من جانبها، أعربت الوزيرة الكندية عن استعدادها لتطوير التعاون مع تونس في مجال التدريب والتكوين المهني والتعليم العالي من أجل توفير أكبر فرص للنجاح للشباب التونسي الراغب في الهجرة.
على صعيد آخر، اتفق الجانبان على مزيد التنسيق بين البلدين لتبادل الخبرات في المجالين الصحي والصيدلي بما في ذلك في مجال تصنيع الأدوية واللقاحات والبحث العلمي والطبي.
كما اشاد الجانبان بتوافق الرؤى التونسية والكندية في مجال تمكين المرأة والمساواة بين الجنسين، لاسيما في ظلّ التداعيات التي خلفتها الجائحة والتي انعكست على الوضع الاقتصادي والاجتماعي للمرأة. وفي هذا السياق، توجه السيد الوزير بالشكر إلى الجانب الكندي على مبادرتين تم إطلاقها لفائدة النساء التونسيات بالتزامن مع اليوم العالمي للمرأة في 08 مارس الجاري تحت عنوان « Lutte contre la violence basée sur le genre post Covid-19 »و « FORTER’ESS » بتمويل يقارب 4 ملايين دولار كندي.