رفضت الجزائر في شهر فيفري الماضي مساعدات قدمتها لها الإمارات بشكل خاص لتجاوز الظرف الراهن بسبب عدة مواقف إقليمية، أبرزها قضية الصحراء والتطبيع مع إسرائيل. حسب ما نقل موقع “بوست عربي ” عن مصادر الثلاثاء 9 مارس 2021.
ووفق ذات المصادر تتمثل المساعدات التي عرضتها الإمارات على الجزائر في شحنات من لقاح كورونا المستجد، خصوصاً أن الجزائر تسير ببطء كبير في عملية التلقيح بسبب اعتمادها على اللقاح الروسي بشكل حصري.
و حسب المعلومات الحصرية التي حصل عليها “عربي بوست”، فإن دولة الإمارات عرضت على الجزائر مساعدات مادية لتجاوز الأزمة الاقتصادية التي تخنق البلاد وأدت إلى انهيار عملتها الدينار.
وأضافت المصادر ذاتها أن الجزائر رفضت جملة وتفصيلاً أي مساعدة من الإمارات، في إشارة منها على عدم رغبتها في طي خلاف الماضي، وفتح صفحة جديدة بين البلدين.
هذا وكشف موقع “مغرب انتلجنس” الفرنسي قبل أسابيع، أنّ الإمارات هدّدت الجزائر بمراجعة علاقتها السياسية والاقتصادية وسحب جميع استثماراتها من البلاد، وذلك عقب تصريحات عبدالمجيد تبون عن التطبيع والهرولة باتجاهه.
وأضاف الموقع الفرنسي أن أبوظبي لم تكن تنظر بعين الرضى إلى التقارب التركي الجزائري في الملف الليبي، بحيث كانت تفضل دعم الجزائر لحليفها حفتر وهو ما كان سيحسم الصراع بسهولة لصالحه في معركته ضدّ حكومة الوفاق المعترف بها دولياً حينها.
وكانت الإمارات فعلاً قد أرسلت وزير خارجيتها عبدالله بن زايد آل نهيان مباشرة بعد مغادرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مطار هواري بومدين الدولي في شهر جانفي 2020.
عربي بوست