أعلن الجيش الليبي، الأربعاء 9 ديسمبر 2020 ، رصد تحركات عسكرية لقوات الانقلابي خليفة حفتر، في مدينتي سرت والجفرة، تزامنا مع تقدم تشهده المفاوضات السياسية.
وقال الناطق باسم غرفة عمليات تحرير “سرت-الجفرة”، عبد الهادي دراه، في تصريح لوكالة الأناضول ” إن الجيش “رصد وصول 11 حافلة نقل ركاب، تحمل على متنها مرتزقة سوريين، إلى منطقة الجفرة (300 كلم جنوب سرت)، قادمة من المنطقة الشرقية (بنغازي)”.
وأوضح دراه أن التحركات العسكرية تمت بالتزامن بين سرت والجفرة، فيما لم يوضح الطريقة التي وصل بها المرتزقة إلى بنغازي.
هذا و دعا المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك كافة الأطراف المعنية إلى ضمان وقف ما وصفه بالأعمال العدائية في ليبيا.
وأضاف دوجاريك في رده على سؤال لأحد الصحفيين حول هجوم ميليشيات حفترعلى معسكر تابع للجيش في أوباري أن الأمم المتحدة على دراية بالتقارير المقلقة القادمة من ليبيا , داعيا كافة الأطراف والمؤثرين عليهم إلى ضمان استمرار اتفاق وقف إطلاق الأعمال العدائية.
يذكر أن “فورين بوليسي” (Foreign Policy) نشرت مقالا جاء فيه أن الإمارات تساعد في تمويل مجموعة المرتزقة الروسية في ليبيا. وأشارت المجلة إلى أن تلك المعلومة وردت في تقرير صدر الأسبوع الماضي عن المفتش العام لوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) لعمليات مكافحة الإرهاب في أفريقيا، واعتبرته إفشاء من المرجح أن يعقد علاقة الولايات المتحدة الوثيقة مع الدولة الخليجية.
وبحسب المجلة، طالما اشتبه الخبراء في أن الإمارات تستخدم متعاقدين عسكريين روس خاصين للمساعدة في التعتيم على دورها في الصراع؛ لكن التقرير هو أول تقييم علني رسمي لهذا الترتيب.
وقالت المجلة إن المسؤولين العسكريين كانوا صرحاء بشكل متزايد في تقييماتهم لدور مجموعة فاغنر المزعزع للاستقرار في ليبيا، وسط مخاوف من أن الكرملين قد يستخدم الصراع لترسيخ موطئ قدم عسكري على الشواطئ الجنوبية لأوروبا.
ونبهت المجلة إلى أن الإمارات هي الحليف الأقرب لروسيا في الخليج، وبينما تساور الخبراء شكوك منذ فترة طويلة في أن البلدين يتعاونان بشكل وثيق في ليبيا، فإن اعتماد الإمارات على المرتزقة الروس على الأرض مكنها أيضا من التعتيم على تورطهم.
الأناضول + ليبيا الأحرار+ فورين بوليسي