عبر استاذ القانون الدستوري الصغير الزكراوي ،اليوم الجمعة 1 جويلية 2022، عن خيبة أمله عند قراءة مشروع الدستور الجديد،مشيرا إلى إن النظام السياسي الذي يرسيه مشروع الدستور يمهد لنظام رئاسوي، ويرسي اللبنات الأولى للبناء القاعدي.
وقال الزكراوي ، في تصريح بإذاعة “اكسبراس أف أم” ، “إن هذا الدستور كُتب خلسة”، وأن الجمهورية قيم قبل كل شيء، وأن الدستور هو عقد اجتماعي جديد يجب أن ينخرط فيه الجميع، في حين أن ما يُلاحظ اليوم هو الانقسام الكبير”.
واضاف الزكراوي أن “التوطئة في مشروع الدستور تتضمن ثرثرة وكأن تاريخ تونس يبدأ مع قيس سعيد،وفيه حتى بعض المغالطات “.
و أوضح الزكراوي أن مشروع الدستور الجديد هو دستور المرور بقوة ،مضيفا ” صُدمت بغياب الباب المتعلق بالمسألة الاقتصادية والاجتماعية رغم تصريحات رئيس لجنة جمهورية جديدة الصادق بلعيد مرارا وتكرارا على أن الدستور سيكون فريدا من نوعه بوجود هذا الباب”.
و لفت الزكراوي أن تم إلغاء كل الهيئات الدستورية تقريبا والاقتصار على دسترة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات والمجلس الاعلى للتربية مذكرا بان المجلس الأخير من الافكار التي كان ينادي بها قيس سعيد منذ سنة 2011.