أكد الدبلوماسي والسفير السابق جلال الأخضر ،مساء أمس الأربعاء 18 ماي 2022، أن رفض “سونطراك”الجزائرية تصدير الغاز لتونس هو قرار سياسي من السلطات الجزائرية.
واوضح الأخضر ، خلال حضوره في حصة “حصاد 24” بقناة “الزيتونة” أن “سونطراك” الجزائرية كانت تلمح منذ أشهر إعلاميا وبالطرق الديبلوماسية أن هناك ديونا متراكمة لفائدتها لدى الشركة التونسية للكهرباء والغاز، لكنها بقيت تمد تونس بالغاز.
و أفاد الأخضر أن السلطات الجزائرية ليست راضية على المناخ السياسي العام في تونس و تبدي عدم ارتياح لأنه يهدد أمن واستقرار الجزائرإ خاصة مع وجود الحشد الشعبي بتونس والحديث عن الحكم المحلي.
وأضاف جلال الأخضر أن زيارة فتحي باشاغا إلى تونس في شهر رمضان وعقده اجتماعات مع وجوه رسمية تونسية ودولية أزعجت السلطات الجزائرية التي تدعم حكومة عبد الحميد الدبيبة المعترف بها دوليا.
و أضاف الأخضر أنه في إطار الصراع بين الشرق والغرب في ليبيا فتحت تونس أبوابها لحكومة متمردة مدعومة من الجنرال خليفة حفتر الذي له ارتباطات وتوجهات تنظر لها السلطات الجزائرية بعين الربية وترفض اللقاء معه ومحاورته ،مشيرا إلى أن دعم تونس لحكومة باشاغا بالنسبة للجزائر نقطة استراتيجية تمس من أمنها وحدودها.
وقال الأخضر “للأسف كل المؤشرات في تونس باللون الأحمر وفي منطقة خطيرة ،مؤكدا على أن الجزائر وليبيا منطقتان حيويتان واستراجيتان لأمن تونس و اقتصادها واستقرارهاوبالتالي لا يجب الدخول في مغامرات عبثية،وفق قوله.
هذا و أكد الأخضر أن المولدات الكهربائية في تونس ستكون بقرار سوناطراك غير قادرة على توليد الكهرباء وهو ما يعني انقطاعات كبرى للتيار الكهربائي في المنازل و في القطاعات الكبرى كالسياجة والفلاحة و الصناعة وغيرها.