خرج آلاف السودانيين للتظاهر ،أمس الأحد، في مدن الخرطوم وبحري (شمالي العاصمة) وأم درمان (غربي العاصمة)، بدعوة من تنسيقيات لجان المقاومة.
ورفع المتظاهرون لافتات كُتب عليها “الثورة ثورة شعب، والسلطة سلطة شعب، والعسكر للثكنات”، و”الشعب أقوى والردة مستحيلة”، و”حرية، سلام، وعدالة”، و”لا تفاوض، لا شراكة، ولا مساومة”، “و”نعم للحكم المدني الديمقراطي”.
و أقدمت السلطات على إغلاق كل من جسر النيل الأزرق الرابط بين مدينتي الخرطوم والخرطوم بحري، وكذلك جسر النيل الأبيض الرابط بين الخرطوم وأم درمان، كما أبقت على جسر ثالث مغلقاً، هو جسر المك نمر. كذلك أغلق الجيش محيط قيادته العامة خشية وصول المحتجين إليه.
ووصل متظاهرون إلى مدخل القصر الرئاسي، فيما أطلقت قوات الأمن الغازات المسيلة للدموع والقنابل الصوتية لتفريقهم.
وفي مدينة أم درمان، غربي العاصمة، توجه متظاهرون إلى محطة الروسي تمهيداً للتوجيه للقصر الرئاسي، لكن التظاهرات اصطدمت بإغلاق الجسور الرابطة بين المنطقة ووسط الخرطوم.
هذا ومنذ الانقلاب العسكري الذي نفذه عبد الفتاح البرهان في 25أكتوبر العام الماضي، قتل 114 متظاهراً، بحسب لجنة أطباء السودان المركزية المناهضة للانقلاب.
وكان عبد الفتاح البرهان أعلن مطلع الشهر الجاري عدم مشاركة المؤسسة العسكرية» في الحوار الوطني الذي دعت إليه الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي «لإفساح المجال للقوى السياسية والثورية وتشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة تتولى إكمال… (متطلبات) الفترة الانتقالية.
و أعلن البرهان أنه سيتم حل مجلس السيادة وتشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة من القوات المسلحة والدعم السريع لتولي القيادة العليا للقوات النظامية ويكون مسؤولاً عن مهام الأمن والدفاع، بعد تشكيل الحكومة المدنية. إلا أن اعلان البرهان قوبل برفض المتظاهرين وقوى المعارضة. ووصفت قوى الحرية والتغيير، ائتلاف المعارضة الرئيسي في السودان، الإعلان بأنه «مناورة مكشوفة.
وكالات