خرج آلاف الجزائريين من ولايات باتنة، أم البواقي وخنشلة، منددين بوصف رئيس الوزراء المستقيل عبدالمالك سلال الأمازيغ بالشاوية
ولم يتمكن رجال الأمن بولاية باتنة،من توقيف زحف الطلبة المنخرطين ضمن الاتحاد الولائي للطلبة الجزائريين وكذلك عدد من النشطاء الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي
وقد ردد المتظاهرون شعارات “يا بن بولعيد شوف لينا الفقاقير يسب فينا” و«الشاوية الأحرار جابو الرجال والاستقلال” و«طلبة واقفون من سلال غاضبون” و«لا للعهدة الرابعة”.
ويذكر أن رئيس الوزراء الجزائري المدعو عبدالمالك سلال الذي قدم استقالته من رئاسة الوزراء ليتولى بنفسه إدارة الحملة الانتخابية لبوتفليقة قد وصف أيضا الربيع العربي بالحشرة التي سيقضي عليها بمبيد الحشرات وبكل الوسائل الممكنة لإيقافه
وله أيضا تصريحاتغريبة ” كثيرًا ما وضعته في دائرة الانتقاد لدى قطاع عريض من الجزائريين وخاصة الشباب الناشط على شبكات التواصل الاجتماعي، حتى أنهم أنشأوا صفحة على “فيسبوك” بعنوان “سلاليات” ترصد تصريحاته الغريبة.
ومن بين ما وقع فيه سلال “عجزُه” عن إيجاد جمع لكلمة فقير فقال “فقاقير”، وفي أحد تصريحاته خلط بين الشعر والقرآن فصنّف الآية الكريمة “قل أعوذ برب الفلق” في باب الشعر، وهو ما أثار استهجانًا شعبيًا واسعًا.
هذا ويشهد الشارع الجزائري مظاهرات شبه يومية رفضا للعهدة الرابعة للرئيس بوتفليقة قابلها رجال الأمن بقمع شديد واعتقالات في صفوف المتظاهرين
كما داهمت عناصر من الأمن الجزائري، مساء الثلاثاء،11 مارس 2014 مقر قناة “الأطلس تي في” الفضائية المعروفة بمعارضتها لسياسة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وقطع بثها تنفيذا لأمر صادر عن محكمة سيد أمحمد، بالعاصمة الجزائر مما أثار ردود فعل سياسية وإعلامية منددة من قبل أحزاب ومرشحين للرئاسيات وممثلي المجتمع، والنقابة الوطنية للصحفيين معتبرين هذه الخطوة بأنها خرق للدستور وتعد على الحق في حرية التعبير.
ومن جانبهم لحق أساتذة جامعيون بالحراك السياسي والشعبي الرافض لعهدة رابعة للرئيس بوتفليقة ووجهوا نداء لجعل من يوم الخميس 13 مارس يوما تعلن فيه الجامعة الجزائرية عن موقفها الرافض للمغامرين والمقامرين بالجزائر…واختار أصحاب النداء جامعة بوزريعة في العاصمة لتنظيم الوقفة.
وذكر الأستاذ الجامعي ناصر جابي، وهو أحد الموقعين على النداء، أن “الخطوة تعبير بأن الوضع السياسي الذي تعيشه البلاد غير صحي تماما وكان لا بد أن يكون للجامعيين رأي ككل الجزائريين ”مضيفا عن العهدة الرابعة : “لقد تحملنا بمرارة العهدة الثالثة فكيف للرابعة أن تحصل، وكيف يحاولون فرض هذا الرجل بهذا الشكل”
ومن جانبها أفادت الناشطة أميرة بوراوي أن حركة “بركات” المناهضة للعهدة الرابعة، “ستكون ممثلة في كامل الولايات خلال وقت قريب جدا، وبناء على ذلك سيتم تنظيم وقفات شعبية متزامنة في كل الولايات قبل الانتخابات الرئاسية”.
وأضافت بوراوي أن حركة “بركات” باتت متواجدة في 47 ولاية تحديدا، وتمثيلياتها في كامل الولايات هي في طور التشكيل، حيث قالت “اتصل بنا مواطنون من كل الولايات وحتى في الخارج، يقولون إنهم ينتظرون منا الأمر بالخروج إلى الشارع، ونحن أعلمناهم أن عليهم أن ينظموا أنفسهم بأنفسهم، وبعد ذلك سيتم تحديد وقت الخروج الجماعي في كل الولايات”