العشق في زمن النهايات/ د.شاكر الحوكي
وأجاري الأوهام في علّو
و المعاني تتدفق من عيون امرأة
أنثى
و المفردات تجاريني
و لا أجاريها
فهل ارفع الصوت شاكيا
أو أشكو البحر صامتا
من غمامة تحجب عني
ضوء القمر من سطوع
أو من ضجيج يمنع صلوات قلبي
في خشوع
****
للكلمات معاني
و في الصمت كل المعاني
و في تداخل الكلمات بالصمت
فساد للصمت
و فساد للمعاني
****
في البدء كان الصمت
ثم جاءت الكلمات
ثم حلـّت المعاني
****
الى سوق عكاظ يأتي الشعراء
ليمدحوا أنفسهم
و يشتروا ملابسهم
أما أنا فعبء المفردات
احملها و تحملني
اكشفها ولا تكشفني
لم نعد من نفس الزمن
لم نعد من نفس الوطن
و لم نعد من نفس الطبع
****
المفردات الخليعة هي وطني
و لغة الحزن و العجز و الموت… وطني
حريتي و فوضاي وطني
و الدماء تنزف في كل مكان وطني
و الطغاة يتوارثون الطغيان
على قلبي
و يتوارثون قمع جسدي
هذا وطني
****
لم اعد اسكن الصحراء
و لا اعرف نصب الخيام
و لا أقود القوافل و لا أقول القوافيا
فقد هجر أجدادي المكان
و هجروا الحنين إلى ذاك الزمان
و لم يبقى من الذاكرة إلا الصدى
*****
سيف علي في الكتب
و سوط الحجاج يلاحقني
و جنود معاوية تطاردني
الخنساء تسكنني
الحسين يدفعني
و صوت الحلاج يبعثرني
و عواصف الساحل تداهمني
فلا تسال في قصائدي عن الوزن
و البحر يحاصرني.
****
في القدس
العهد القديم يعود من جديد
ليستأنف اليهود معركتهم مع الإلاه
و نستأنف نحن دور الضحية
في انتظار عودة المسيح
ليخلصنا من القضية
خمسة ألاف عام من العدة و العتاد
و من الإعداد
الحرب انطلقت
و نحن ننتظر متى تدق الطبول
ما أقبح الماضي يجيء غدا
ما أقبح المستقبل يعود وراء
***
الحب
الخديعة الكبرى
كذبتنا الجميلة
و أوهامنا العذبة
صورنا المفقودة
لكي نتناسل
و نتكاثر
لتحيى الآلهة
و نموت في الحروب
****
و البحر
يسرق مني ضوء النهار
يا امة جاز لها ان تضحك
من شدة الجهل تشعر بالانتصار
***
فلا تسألني عن الماضي
و عن المستقبل
و لا تسألني عن الموت
و عن الأبد
و لا تسألني عن الحزن
و عن الفرح
****
وطن ضائع
عمر ضائع
حب ضائع
في هذه البلاد كل شيء
يضيع
****
أما الأيام
فتأخذنا
إلى حيث الرثاء
على أنفسنا
كم شوهتنا الحياة
كم شوهتنا الحياة
***
اما أنا فاحمل عبء جسدي
و احمل عبء وطني
و احمل عبء الزمن
أيها الزمن العابر تمهل
فقلبي لم يعد يتحمل
****
لست املك من القصيدة
إلا البداية
و لا اعرف من الشعر إلا الكتابة
و لست ا اجني من الحب
إلا النهاية