قال العميد السابق هشام المؤدب خلال حضوره ببرنامج “حدث و حديث ” بقناة ” الإنسان” أن حرية التعبير التي اكتسبها التونسيون بعد الثورة تخيف العديد من السياسيين في دول غربية وعربية وهو ما جعلها تسعى لقلب نظام الحكم إلى رئاسي يأتون من خلاله بشخصية مستبدة يكبح جماح البرلمان.
و أوضح المؤدب أن كل من فرنسا و الإمارات يسعون علنا لقلب نظام الحكم في تونس ليتحكموا في رئيس واحد مشيرا إلى أن بعض الدول العربية من جيران تونس ودول اوروبية أخرى تسعى إلى ذلك في الخفاء.
وبين المؤدب ان هذه الدول تتقاسم الادوار لقلب نظام الحكم في تونس مشيرا إلى أن منها من تكفل بمؤسسة رئاسة الجمهورية التي بدا الوضع يتغير فيها منذ أحداث الوردانين وهي المدة التي غير الرئيس قيس سعيد فريقه الرئاسي من رئيس ديوان ومستشارين و مستشار الأمن القومي و كان ذلك بطلب من فرنسا لكي يتسنى لها التواصل بيسر مع بطانة الرئيس الجديدة وتكليفهم بدفع قيس سعيد لتغيير نظام الحكم إلى رئاسي.
وقال المؤدب ان الرئيس الذي انتخبناه منذ عام لم يقدم شيئا ويركز فقط على النظام الرئاسي.
واضاف المؤدب ان الفريق المحيط حاليا بالرئيس ضعيف والدليل ما قام به حول رواية الظرف المسموم وهي رواية ضربت أولا مؤسسة الرئاسة لأنها تفتقد للحس الأمني وشرحت بسيناريو سيء وبإخراج أسوأ.
و أشار المؤدب إلى الأدوار الللوجستية التي تقوم بها إحدى دول جوار تونس لقلب النظام إلى رئاسي حتى لا تنتقل إليها التجربة التونسية ومن بينها إخراج السجناء من السجن وتدريبهم و إرسالهم إلى تونس للقيام بعمليات على الحدود.
وبين المؤدب أن من يقوم بتدريب هؤلاء السجناء في الدولة الجارة شخصية يحمل رتبة عسكرية ويشرف على جهاز مخابرات و دفعته كل من الامارات وفرنسا للقيام بعمليات ارهابية في الحدود من فترة 2012 إلى 2014 , و في 2015 تم عزل هذه الشخصية العسكرية من قبل رئيس بلاده بسبب قيامه بتجاوزات فكانت النتيجة تراجع العمليات الارهابية بتونس وهو ما جعل الارهابيين ينزلون من الجبل ويداهمون البنوك لغياب الامدادات عنهم.
و أوضح المؤدب أن هذا الجنرال الذي تم عزله في دولة الجوار خرج من السجن وتمت تبرئته وهو ما ينذر بعودة العمليات الارهابية.
و أكد المؤدب ان الجهات السياسية والعسكرية بدولة الجوار لا علاقة لها بما يفعله هذا الجنرال الذي لا يمثل الدولة.
وتابع المؤدب ان هذا الجنرال سرب أسلحة إلى خارج حدود بلاده وتم التحقيق معه في شأنها ورجح المؤدب أن اغلبها دخل الى تونس وقد تكون الاسلحة التي تم العثور عليها في احداث الوردانين من ضمنها.
تصريحات العميد هشام المؤدب عبر هذا الشريط: