أعاد قرار تثبيت العودة المدرسية يوم 15 سبتمبر المخاوف لدى الأولياء من تفشي فيروس كورونا خاصة أن أغلب المدارس والمعاهد التونسية تشهد اكتظاظا وغياب في عدد منهم المرافق الصحية الضرورية.
وتقرر تثبيت العودة المدرسية بوم 15 سبتمبر الجاري بصفة متدرجة، وفق ما أعلنت عنه وزارة التربية في بلاغ صادر عنها.
وبداية من الثلاثاء القادم، يبدأ نحو مليوني تلميذ في الالتحاق بمقاعد الدراسة، وسط مخاوف من تفشي فيروس كورونا في المدارس، وأن تطال العدوى الإطار التربوي.
وتتزامن العودة المدرسية مع زيادة عدد الإصابات في البلاد، إذ تحصي وزارة الصحة يوميا أكثر من 200 إصابة جديدة.
مخاوف الأولياء
تتصاعد في الأثناء، مخاوف العائلات التونسية من سيناريو تفشي الفيروس في الأوساط التربوية خصوصًا في المدارس والمعاهد التي تشهد كثافة كبيرة أو التي تفتقر إلى أبسط شروط العناية الصحية.
وأضاف بلاغ وزارة التربية أنه تم تخصيص يوم الثلاثاء 15 سبتمبر الجاري لعودة السنوات الأولى ابتدائي والسابعة أساسي والأولى ثانوي، فيما سيلتحق يوم الأربعاء 16 سبتمبر الجاري تلاميذ السنوات الثانية ابتدائي والثامنة أساسي والثانية ثانوي بمؤسساتهم التربوية.
وتم تحديد يوم الخميس 17 سبتمبر الجاري لعودة السنوات الثالثة ابتدائي والتاسعة أساسي والثالثة ثانوي، ويوم الجمعة 18 سبتمبر الجاري لعودة السنوات الرابعة ابتدائي والرابعة ثانوي، أما السنوات الخامسة والسادسة ابتدائي فحدد يوم السبت 19 سبتمبر الجاري كموعد لعوتهم المدرسية.
ومن جهته أكد الكاتب العام المساعد لجامعة التعليم الأساسي توفيق الشابي، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء،أنه تم الاتفاق على تثبيت يوم 15 سبتمبر الجاري موعدا للعودة المدرسية بعد أن أكدت وزارة التربية التزامها بأخذ جميع التدابير اللازمة لضمان تطبيق البروتوكول الصحي بكافة المدارس على أكمل وجه وتوفير جميع المستلزمات الضرورية لمنع فيروس “كورونا” من التفشي في المدارس.
ونهاية أوت الماضي، وقعت 6 وزارات على بروتوكول صحي يقضي بفرض تدابير وقائية في المؤسسات التعليمية بمختلف مستوياتها، وفضاءات الإقامة والإطعام والنقل المدرسي والجامعي، إلى جانب المراكز الطبية التابعة لها، عبر المراقبة الدورية للتلاميذ، وفرض ارتداء الكمامات لمن يفوق عمرهم 12 سنة، إلى جانب التطهير المستمر للفضاءات المشتركة، وتخصيص فضاءات للعزل المؤقت للحالات المشتبه بها، إلى حين الإحاطة بها صحياً.
مدارس بلا ماء
ككل عودة مدرسية, تعاني مدارس ومعاهد، جملة من الإشكاليات أهمها نقص العملة والحراس، ونقص التزويد بمياه الشرب، وعدم إصلاح وصيانة المرافق الصحية, فضلا عن غياب مياه الشرب وانعدامه في في عدد من المدارس .
وتعيش بعض المدارس، في كل سنة دراسية جديدة مشاكل عديدة، تتعلق بعضها بعدم جاهزية بعض المدارس والمعاهد لإستقبال الدروس.
نظام الأفواج
أكد محمد الحاج طيب المكلف بالإعلام في وزارة التربية، في تصريح لموزاييك، أن الوزارة ستقوم بتوفير كافة مستلزمات الوقاية بالإضافة الى العمل بنظام الأفواج وإجراء التحويرات والتنقيحات الضرورية في محتويات البرامج في إطار التخفيف وإستكمال التحصيل العلمي للسنة الفارطة، مضيفا أن اللجنة البيداغوجية ستجتمع اليوم للنظر في تحديد المواد التي سيتم حذفها.
من جهة أخرى، رجح أن تكون الدراسة من خلال أفواج من أجل تطبيق التباعد الجسدي بين التلاميذ، قائلاً إن اللجنة البيداغوجية ستقوم بتحوير البرامج التعليمية مما يمكن من تقليص ساعات الدراسة دون ألمساس من القيمة البيداغوجية.