أقرّ رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي، اليوم الثلاثاء، خلال ندوة بالعاصمة حول “الثورة التونسية: أي علاقة بين الدولة والمجتمع”بوجود ما اعتبره ”صراعا عنيفا“ بين النظامين الرئاسي والبرلماني في تونس.
و قال الغنوشي أن هدف الثورة الاول تحقق وهو الحرية والديمقراطية ومطلوب استكماله بارساء بعض المؤسسات مثل المحكمة الدستورية وتطوير القانون الانتخابي مشيرا إلى أن هناك صراعا عنيفا بين النظام البرلماني الذي جاءت به الثورة والنظام الرئاسوي الذي تربى عليه قطاع واسع من النخبة في تونس.
و قال الغنوشي إن جل الأنظمة الديمقراطية في العالم هي أنظمة برلمانية واليوم تونس تعيش صعوبة في السلطة من خلال المزج بين النظام البرلماني والنظام الرئاسي، مضيفا انه تم تصميم النظام الانتخابي في تونس لمنع وصول حزب واحد للسلطة وهو امر مبرر بعد سنوات من حكم الحزب الواحد والاستبداد.
وأضاف الغنوشي أن ”الثورة غيّرت من عقلية المجتمع و صورة البوليس في تونس لم تعد تلك الصورة المرعبة التي كانت و أصبح التونسيون اليوم يستأنسون بوجود البوليس و لم يعودوا مهددين به وانما مهددون بغيابه بعد ان كان في ما مضى رمزا للقمع.
واعتبر الغنوشي أن العلاقة بين الدولة والمجتمع لا تزال في حالة تشكل من خلال تطبيق الدستور واستكمال مؤسساته وتقريب السلطة من الشعب، مشيرًا إلى ”وجود شعور عام لدى الشعب التونسي بالظلم والتهميش بعد 10 سنوات من الثورة“.
مواقع اعلامية