أعلنت حركة النهضة، في بلاغ عبر صفحتها الرسمية، أن “زعيم الحركة راشد الغنوشي اجتمع،اليوم الأحد، بمناضلي ومناضلات الحركة بحضور قيادات الحركة بالمقر الرسمي بمونبليزير”.
وقال الغنوشي في كلمته، إن “الحضور اليوم في مقر النهضة داخله وخارجه أكثر من المساندين لرئيس الجمهورية قيس سعيد في شارع الحبيب بورقيبة رغم كل عمليات التحشيد من قبل أنصار الرئيس قيس سعيد”، حسب تقديره.
وأضاف الغنوشي أن النهضة تحملت مسؤولياتها في الـ10 سنوات الماضية من خلال تحقيق عدد من الإنجازات رغم الهنات، مشيرا الى أن انقلاب 25 جويلية نسف كل هذه المكتسبات.
وشدد الغنوشي على ضرورة النضال لاستعادة تونس، معتبرا أن الشعب التونسي لن يرضى بالانقلاب الذي فشل في كل الملفات الحارقة التي على الطاولة، وفق تعبيره.
وجاء اجتماع الغنوشي بمناضلي الحركة وقادتها وأنصارها تزامنا مع خروج عدد من مؤيدي الرئيس قيس سعيد في مظاهرة امام المسرح البلدي بالعاصمة.
وكان رئيس جبهة الخلاص الوطني أحمد نجيب الشابي قد حذر في ندوة صحفية ،الخميس الماضي، من العنف والتقاتل، مؤكدا وجود معلومات لديه من مصادر موثوقة ومطلعة بأن أنصار الرئيس يستعدون اليوم الأحد للخروج في تحركات احتجاجية ومنها اقتحام مقرات الأحزاب والاعتداء عليها ليكون ذلك ذريعة لحل بعض الأحزاب.
ورفض الشابي الكشف عن الجهة التي قدمت لهم هذه المعطيات، مؤكدا أن حركة النهضة من بين الاحزاب المستهدفة بهذه القرارات مشيرا أن سعيّد كان سيُعلن عن حل الاحزاب خلال الخطاب الذي القاه ليلة عيــد الفطر .
وأوضح نجيب الشابي، بأن أنصار الرئيس الذين سيتظاهرون يوم الأحد 8 ماي المقبل و سيقومون بعمليات تخريب و حرق مقرات الاحزاب و سيتم تجييش الشارع ضدهم وبناء على ما سيحدث من اشتباكات سيتم حل الأحزاب وإيقاف قياداتها.
ونفى الرئيس قيس سعيد ما كشفه أحمد نجيب الشابي متهما إياه باللاوطنية.
وفي رده على اتهمامه باالاوطنية قال الشابي إنه لا ينتظر دروسا من أحد في الوطنية، محذرا قيس سعيد من الإستمرار في قذف التهم تجاه معارضيه، وأنه مستعد للرد عليه مستقبلا، حسب تصريحه لقناة التاسعة مساء الجمعة الماضي.
من جهته قال عضو “حراك مواطنون ضد الانقلاب”، جوهر بن مبارك في تصريح لـ”عربي21” إن “وحدة الشعب واستقراره باتت مهددة من الخلايا الميلشياوية، فهي تحشد في خطاباتها وتعد لعمليات عنف ممنهجة ضد الأحزاب والشخصيات والمؤسسات”.
واستنكر الحقوقي جوهر بن مبارك ما اعتبره حماية السلطة لجماعات العنف والتحريض، قائلا: “سابقة خطيرة أن تدعم السلطة جماعات عنف متطرفة وفوضوية غايتها الفرقة، صفحاتهم تؤكد ذلك وتصريحاتهم تقول إنهم سيقدمون على محرقة حقيقية ضد الديمقراطية.
ودعا بن مبارك كافة القوى الديمقراطية والمنظمات وكل التونسيين إلى أن “يكونوا على درجة عالية من اليقظة للتصدي لجريمة العنف التي يعد لها الانقلاب وأنصاره”.
من جانبه قال المفكر الإسلامي الدكتور أبو يعرب المرزوقي ، السبت 7 ماي 2022،إن الشعب التونسي في معركة مع من أتى بالرئيس قيس سعيد وهما فرسا و إيران.
و أوضح المرزوقي، في مداخلة على قناة “الجزيرة مباشر” أن الشعب التونسي تحرر ولن يقبل بالعودة إلى الوراء ،مشيرا إلى أن فرنسا فهمت ذلك وإيران لم تفهم بعد.
وأكد المرزوقي أ ن الشعب التونسي سيتصدى لكل من يهدد حرياته. مشيرا إلى أن نهاية قيس سعيد ستكون قريبة إذا سمح لخروج الميليشات التابعة له اليوم الأحد لحرق البلاد وتنفيذ ما هددوا به من أعمال انتقامية ضد خصوم قيس سعيد.