الـــــو طنيّة في بلدي ، يا ولدي ..
جلباب أحمرُ للإعارة
جلباب يتلاقفه أدعياء السّياسة
و دراويشها
لتمرير نفاقهم ، شطحاتهم
و لشيءٍ من الخشوع و الإثارة
الوطنيّة كذلك
أيقونة حمراء يعلّقها …
يستعملها و يمرّرها
لقطاء إعلام البؤس
و الدّعارة الوطنيّة
حائط مبكاهم عند كلّ حادثة
ليشعلوا النّار
من مستصغر الّشرارة
الوطنيّة ملصقات في الشّوارع
شعارات في المحافل
فقاعات تطلقها الحناجر
و عناوين تزيّن
صفحات الكتب المدرسيّة
الوطنيّة تجدها أيضا
في فتات خبز
ممزوج برائحة الكافيار
عند بعض المزابل
يلتقطه السيّارة و – البرباشة –
ليبيعوه أو حتّى ليأكلوه
مبلّلا بتعبِ جزء من الليل
و ما يتبقّى لهم من صخب النّهار
الوطنيّة كينونة و صيرورة
هكـــذا علّمونا في المدارس
لكنّا واقعا ما وجدنا منها
غير جمع الأتاوات
و الإكتتابات
و الدّفوعات و الحجز على المرتّبات
لترقيع السّرقات و الخيبات
و ضريبةٍ أخرى
لعقْم و جوْرِالسّياسات
هذا من بعض بركات
الوطنيّة
في بلدي يـــاولدي