عبر الكثير من أهالي تالة عن امتعاضهم من تعطل استئناف أشغال تشييد المستشفى الجهوي بتالة، والذي كان من المزعم الانطلاق فيه خلال هذا الشهر بعد توقف كبير للمشروع.
وقال فيصل سائحي أحد سكان الجهة للصدى أن أهالي المنطقة يعانون من نقص المستلزمات الرعاية الصحية في المنطقة وأن العديد من المرضى يقومون بشراء “السيروم” على حسابهم الخاص من الصيدليات، مضيفا أن الأهالي يترقبون المستشفى الجديد بفارغ الصبر خاصة أن قسم الكلى في المستشفى المحلي مغلق وأن مرضى الكلى يتكبدون عناء التنقل لأكثر من 50 كلم باتجاه مستشفى الولاية للحصول على جلسات العلاج .
هذا وتشكو تالة نقصا كبيرا في أعداد الإطارات الطبية وشبه الطبية، كما يفتقر المستشفى المحلي فيها لأبسط ضروريات الرعاية الصحية ويعاني المرضى في المنطقة من العطب المتواصل لآلة الكشف بالأشعة.
ويذكر أن مشروع المستشفى الجهوي بتالة قد تعرض لإشكال متعلق بتوفير الإعتمادات الإضافية للمشروع المقدرة ب12 مليون دينار المترتبة عن نتيجة طلب العروض.
وكان المدير الجهوي للصحة عبد الغني الشعباني قد بيّن في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء خلال شهر أوت المنصرف، أن البنك الإسلامي للتنمية، الممول للمشروع، صادق مؤخرا على المبلغ الإضافي المذكور ويجرى حاليا الإعداد لإبرام عقد الصفقة مع المقاولة التونسية التي ستشرف على تنفيذ الأشغال المحددة مدتها بسنتين.
وأبرز بالمناسبة أن مشروع المستشفى الجهوي بتالة مبرمج منذ سنة 2012 في إطار إتفاقية قرض مبرمة بين البنك الإسلامي للتنمية ووزارة الصحة وتقدر تكلفته الجملية باعتبار المبلغ الإضافي المذكور ب46 مليون دينار بناء مع التجهيز.