ينفّذ، عدد من العاطلين عن العمل من مختلف المستويات التعليمية ومن القاطنين قرب المناطق المتاخمة لشركة البحث عن النفط واستغلاله بالبلاد التونسية « سيربت »، الكائنة بمنطقة « الدولاب » في حدود معتمديتي العيون وسبيطلة من ولاية القصرين، إعتصاما سلميا مفتوحا أمام مقر الشركة، وذلك لليوم الرابع على التوالي.
ويأتي هذا التحرك الإحتجاجي، تحت إسم تنسيقية « الدولاب »، للمطالبة بمساهمة الشركة الأجنبية المذكورة المستغلة لحقل النفط بـ »الدولاب »، في تشغيل شباب المناطق المهمشة المتاخمة لها، على غرار مناطق « القرين » و »طربخانة » و »سمامة » و »أولاد عباس » و »مشرق الشمس »، والمساهمة في دفع التنمية بها، نظرا لافتقار هذه المناطق إلى أبسط مقومات الحياة ومعاناة أبنائها من البطالة، وفق أحد المعتصمين وعضو تنسيقية اعتصام « الدولاب »، « محمد رؤوف خضراوي ».
وأوضح خضراوي، في تصريح لـ(وات)، أن هذا الإعتصام ليس الأول من نوعه، بل هو امتداد لاعتصام 2017 على خلفية نفس المطالب، مؤكدا أن تحركهم الإحتجاجي سيتواصل مع خوض كافة الأشكال التصعيدية في سبيل تنفيذ مطالبهم المشروعة المرتبطة بتنمية مناطقهم الفقيرة وتشغيل أبنائها العاطلين عن العمل.
من جهته، بيّن « عبد الباسط مرازقي »، وهو معتصم ثان، أن المؤسسة البترولية « سيربت » منتصبة بأراضيهم منذ سنة 1969، ورغم ذلك لم تقدم لمتساكني المناطق النائية والفقيرة المحيطة بها الراجعة بالنظر إلى معتمديتي العيون وسبيطلة، أية مساهمة تنموية سوى الغازات السامة المنبعثة منها.
وندّد ذات المتحدث، بما وصفه بـ »سياسية المماطلة والتسويف والوعود الزائفة من قبل السلط الجهوية والمحلية والتهميش المتعمد لمناطقهم الفقيرة رغم تعدد جلسات الحوار معهم »، داعيا الى ضرورة تحول وفد حكومي في أقرب وقت إلى مقر إعتصامهم لمعاينة أوضاعهم المعيشيّة عن كثب والإستماع الى مشاغلهم ومطالبهم وايجاد الحلول المناسبة لها، وفق تعبيره.
يذكر أن المعتصمين، قاموا مساء أمس الثلاثاء، في إطار تنفيذ تحركهم الاحتجاجي، بنصب خيام بمكان الاعتصام.
