الليلة …هي الليلة الفاصلة في تاريخ تونس ….البوليس يريد جس النبض و مستوى رد الفعل …اذا ما خلدتم الى النوم نامت ثورتكم الى الابد و انتصر الأمن الى الابد …إنها لحظات فاصلة و حاسمة و هي بمثابة صراع ارادات ….نحن نستمد القوة و المدد من الواحد الأحد و هم يستمدون عونهم من حوافز الدرهم و الدينار من مال الشعب… يأكلون قوتنا و يصرفونا اموالنا و يهتكون كرامتنا….خسئ عبد الدرهم و الدينار و يا بخت عاشق الحرية و الوطن ….شتان بين انسان يشتاق لرؤية الله و يستنشق ريح الايمان و عبد يرفض الارتقاء و يتنفس المحرمات و يأبى الهواء النقي ، الليلة …ليلة القدر بالنسبة للتونسيين …الليلة ….ليلة البدر… و ليلة نسيم الحرية …الليلة …ليلة تصحيح المسار و العودة الى الله …الليلة …استيعاب الدرس و بعث روح الثورة …لا عودة للعابثين و الفاسدين و الشواذ و الحرامية و ايضا لا عودة للانبطاحيين … الذين حسبوها عدديا و لم يحسبوها ربانيا . و لا عودة للبيوت الا و الامر بأيدينا ..لا عودة للوراء الا و روح الثورة تنير دربنا و تأخذنا الى مقرات وزارة الداخلية رمز الطغيان لا عودة الا و تحرير رمز الثورة و تحرير تونس من السراق الذين اعتادوا على الخيانة و الابتذال …. الليلة …يبدأ التاريخ و التأريخ بتونس مهد الثورات و ملهمة الشعوب …كما انارت ثورتنا درب الشعوب العربية فالليلة تاخذهم الى مرفأ الثورة النهائي . ارادتنا من ارادة الله و ارادة الله لا تقهر …روحنا نفخ من روح الله و روح الله لا تموت …قدرنا من قدر الله و قدر الله لا يهزم….شرعيتنا من اسلامنا و اسلامنا يعلو و لا يعلى عليه …عزمنا من عزم الانبياء و عزم الانبياء لا يكل . اما انتم لا عنوان لكم …انتم نكرة …هراء …و صنم بلا روح …تذكرون كيف كنتم تتوسلون للثوار بشوارع العاصمة و ترجون من الله ما لا ترجون . الليلة ينطلق العداد و تبدأ عقارب الساعة بالدوران و تبدا كتابة التاريخ من ارض تونس لنسجل جميعنا و نخط بايدنا بداية تصحيح الثورة