قال رئيس الجمهورية السابق، المنصف المرزوقي في حوار مع “القدس العربي”: المطلوب اليوم من رئيس الجمهورية الكف عن التحريض على الدستور والقيام بدوره كمستأمن عليه وكرئيس الجميع لا كقائد فريق ضد فريق”.
وأضاف المرزوقي “عليه ترك الحكومة تعمل وعلى الحكومة التي زكاها البرلمان مؤخراً أن تعمل لتحسين وضع التونسيين وعلى البرلمان أن يستعيد احترام الشعب وأن يسرع بقانون انتخابي جديد يحلّ أكبر مشكلة تعترض قيام نظام ديمقراطي مستقرّ. وإلا فالثلاثي الحاكم غير جدير بالمسؤولية. أيتخاصم طاقم السفينة على الصلاحيات والتشريفات والسفينة بصدد الغرق؟”.
ويلخّص المرزوقي أزمة تونس بـ” تعطل الاقتصاد وتعدد وتتابع الحكومات والعقلية المطلبية التي تسود في المجتمع وتراجع قيمة العمل واستشراء الفساد وهو من أهم بقايا حكم السبسي الذي استهل رئاسته بقانون ما سماه المصالحة الوطنية والحال أنه كانت المصالحة مع الفساد ومن يومها انتشر الفساد الذي حاربته الثورة فعلياً كالنار في الهشيم. ثم تسمع أناساً يختزلون كل هذه العوامل في غياب النظام الرئاسي كما ليس هو الذي حكم تونس نصف قرن وهو الذي قادنا للهاوية. صدق من قال من لا يعرف التاريخ مجبر على تكراره وأصدق منه الذي قال: لكل داء دواء إلا الحماقة أعيت من يداويها”.