يواصل الحكومة المكلف المكلف هشام المشيشي مساعيه لتشكيل حكومة كفاءات وطنية. وذكرت تقارير إعلامية أن المشيشي قد يتجه للإبقاء على الإبقاء على بعض وزراء الحكومة الحالية في تركيبة الحكومة الجديدة التي سيعرضها على مجلس نواب الشعب لمنحها الثقة البرلمانية.
وطبقا لذات المصادر، ينوي المشيشي تعيين 5 أو 6 وزراء من حكومة الفخفاخ في تركيبة فريقه الوزاري نظرا لاعتبارهم كفاءات مستقلة غير منتمية للأحزاب التي لديها تمثيلية في البرلمان.
حكومة الضرورة
ومن المرتقب أن يحافظ وزراء المالية والسياحة والدفاع في حكومة الياس الفخفاخ على مناصبهم في الحكومة الجديدة. وسيعلن المكلف بتشكيل الحكومة هشام المشيشي عن التشكيلة الحكومية، نهاية الأسبوع الحالي ومن المنتظر أن تكون أصغر حكومة من حيث عدد أعضائها كما ستتضمن أقطابا وزارية.
وقال عصام البرقوقي رئيس كتبلة المستقبل بالبرلمان، إن رئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي متجه نحو تشكيل حكومة كفاءات مستقلة، وإنه من المنتظر الاعلان عن هذه التشكيلة في بحر الاسبوع الحالي.
وأضاف البرقوقي في تصريح صحفي، عقب اللقاء الذي جمعه رفقة عضوين من الكتلة بالمشيشي في قصر الضيافة بقرطاج، أنه تم التطرق إلى برنامج الحكومة وتوجهاتها وهيكلتها.
وبين أن كتلة المستقبل(9 نواب) حاولت إقناع المشيشي “بالتوجه نحو حكومة سياسية من أجل إيجاد حزام سياسي وبرلماني واسع لها يضمن استمرارها ويساعدها على تمرير مشاريع القوانين في البرلمان، قائلا إن “كتلة المستقبل ستنتظر الإعلان عن القائمة النهائية لحكومة المشيشي لتحديد موقفها من التصويت لها من عدمه”.
يذكر أن المشيشي، انطلق في مشاورات تشكيل الحكومة بداية من يوم 26 جويلية الفارط، بمهلة قدرها شهر، وفق ما ينص عليه الدستور، بعد تكليف رئيس الجمهورية له.
وقام خلال الأسابيع الماضية بجملة من الاجتماعات مع مختلف الأطراف السياسية وممثلين عن المنظمات الوطنية وشخصيات سياسية ووطنية وخبراء اقتصاديين، وعبر عن مضيه في تكوين حكومة كفاءات وطنية بسبب الخلافات العميقة بين الفرقاء السياسيين.
الإصرار على حكومة كفاءات
قال رئيس كتلة ائتلاف الكرامة سيف الدين مخلوف” إن المكلف بتشكيل الحكومة هشام المشيشي، مصر على المضي في خياره، في تكوين حكومة كفاءات، وهو خيار يتماهى مع تصور رئيس الجمهورية غير المفهوم ودون أفق واضح”.
وأضاف مخلوف في تصريح اعلامي، اثر لقاء جمع وفدا عن ائتلاف الكرامة، بالمشيشي بدار الضيافة بقرطاج، أن المشيشي متمسك بتكوين حكومة كفاءات وطنية، ولم يقدم الأسماء التي يقترحها لتشكيلة فريقه، مشيرا الى أن ائتلاف الكرامة يرفض التصويت لصالح تركيبة لا يعرف أعضاءها.
وبين أن ائتلاف الكرامة متمسك بتكوين حكومة سياسية، تعكس نتائج الانتخابات الأخيرة، قائلا، “لقد اختار الشعب أحزابا وائتلافات لتحكم وهذا واقع الديمقراطيات”.
واعتبر أن إرضاء الجميع غاية لا تدرك، وأن المشيشي لم يقدم جديدا في هذا الاجتماع، ومتشبث على تجاوز الأحزاب ونتائج الانتخابات، وأن ذلك” يمكن أن يوضع في خانة حسن النوايا رغم أن السياسة لا تبنى على حسن النوايا” ، وفق تعبيره.
ولئن كانت تركيبة حكومة المشيشي مجهولة بعدُ ولم تنته الآجال الدستورية المتاحة أمام عرضها على مجلس نواب الشعب لنيل الثقة، ورغم تمسك حركة النهضة بحكومة حزبية مقابل توجه المشيشي نحو تشكيل حكومة كفاءات مستقلة، فإن مفاجآت اللحظات الأخيرة في عالم السياسة تبقى هي الفيصل.