أطلق المغرب حتى قبل إعلان تطبيع علاقاته مع إسرائيل إصلاحا وصفه البعض بأنه “تسونامي” ويتمثل بإدراج تاريخ الجالية اليهودية وثقافتها قريبا في المناهج الدراسية في البلاد حيث يشكل الإسلام دين الدولة.
وتفيد وزارة التربية المغربية أن أولى الحصص الدراسية باللغة العربية ستعطى اعتبارا من الفصل الدراسي المقبل في السنة الأخيرة من المرحلة الابتدائية حيث يبلغ عمر التلاميذ حوالى 11 عاما.
وقال الأمين العام للجالية اليهودية في المغرب في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة فرانس برس في الدار البيضاء إن إدراج ذلك “و الأول في العالم العربي، وهو بمثابة تسونامي”.
وإدراج الموروث اليهودي في المنهج التربوي المغربي يدخل في إطار ما قيل أنه “برنامج واسع للإصلاح المناهج الدراسية “..
هذا ووقع وزير التربية المغربي مع جمعيتين يهوديتين مغربيتين اتفاق شراكة قيل أنه جاء “لتعزيز مفاهيم التسامح والتنوع والتعايش في المؤسسات المدرسية والجامعية”.
وقد سرت شائعات حول إدراج محرقة اليهود في البرامج التعليمية في المدرسة في سبتمبر 2018 بعد رسالة للملك محمد السادس خلال طاولة مستديرة للأمم المتحدة في تلك الفترة. وشدد يومها الملك المدافع الكبير عن التعايش، على دور التعليم الأساسي في مكافحة العنصرية ومعاداة السامية.
وبدفع من العاهل المغربي وبعد أشهر عدة من المفاوضات برعاية إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أصبح المغرب خلال الأسبوع الحالي رابع دولة عربية تعلن تطبيع العلاقات مع إسرائيل في مقابل الحصول على اعتراف اميركي بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية.
المصدر: وكالة فرنس براس