الرقيّ المزيّف للمرأة التونسية الذي تحدّث عنه الإعلام البنفسجي لعقود كُشف عنه النقاب، عندما تحرّرت بعض الأقلام و أفلتت عدسات تصوير قليلة من رقابة نظام فرّ مخلّفا تركة فضيعة من تردّ معيشيّ و تهميش متقع.
المرأة التونسية ليست تلك الصورة التي قدّمها لكم إعلام العهر و التضليل لعقود..
ليست تلك التي أوهموكم بأنّها تمثّل “النخبة”.. تلك الصورة مثّلت فقط “نخبة الانحطاط” في تونس. “نخبة” تتزيّن و تتلوّن في كلّ احتفال لتعرض لكم صورة منمّقة عن المرأة التونسية.
فالمرأة التونسية ليست رجاء بن سلامة عدوّة النقاب أو ألفة يوسف المفتية باللواط أو أمال كربول و سكّيرات حفلات توزر..
إنّما المرأة التونسية هي تلك المناضلة، الصابرة على قساوة عيش خلّفه تواطؤ “النخبة” مع نظام سلب حقوق الشعب في العيش الكريم و إستأسد على سدة الحكم و نهب ثروات الوطن.
المرأة التونسية، النخبة الحقيقية، هي تلك المرأة التي وضعت يدها بيد الرجل لتكافح من أجل البقاء و من أجل قيم نبيلة ترّبت عليها و دأبت على تربية أبناءها لتنشأ جيلا معتزّا بوطنه و هويّته العربية الإسلامية، لا جيلا متغرّبا خاوي العقول يسعى وراء هويّة غربيّة تنبذه كعربيّ و مسلم بالأساس.
في عيد المرأة، فقط المناضلات في مكاتبهنّ و المجاهدات في الحقول و الراعيات في بيوتهنّ لهنّ ألف تحيّة و إكبار.
أختم برسالة للأحرار في بلدي أن أزيلوا الغشاوة عن أعين ظلّ النظام و “نخبته” يذرّون عليها الرّماد لعقود…