باركت حركات المقاومة الفلسطينية العملية التي جدت ،مساء الثلاثاء 29 مارس 2022 في بلدتي بني باراك ورمات غان الواقعتين قرب مدينة تل أبيب و أسفرت عم مقتل 5 إسرائيليين وإصابة أخرين.
و عبّر إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” عن اعتزاز الشعب الفلسطيني وأحرار الأمة بالعملية البطولية التي نفذها الشهيد البطل ضياء حمارشة الذي أوجع الكيان بأكمله، وأعاد رسم خارطة الوطن عشية ذكرى يوم الأرض التي تُحيي في شعبنا روح الرباط على هذه الأرض المباركة، ووجه بهذه العملية البطولية رسالة بأن المستقبل مرهون بأيدي أصحاب الأرض الشرعيين وليس الكيان أو من يطبع وينسق معه.
وأضاف هنية ” إن شعبنا الذي يُولد من رحمه هؤلاء الأبطال في جنين والنقب والمثلث، والذين ما زالوا يلوحون بسيف القدس الذي أشهرته غزة في رمضان الماضي يؤكدون بأن أجيال فلسطين ترفض الاستسلام أو التفريط مهما كانت التضحيات.
وقال “إنها المقاومة الباسلة المشروعة والأخلاقية لإنهاء الاحتلال وتفكيك مستوطناته، وإزاحته عن صدر شعبنا ومقدساتنا وأسرانا الأبطال، وعودتنا إلى ديارنا التي هُجرنا منها”.
من جهتها اعتبرت حركة “الجهاد الإسلامي” العملية “تأكيداً للإصرار الفلسطيني على تدفيع الاحتلال ثمن عدوانه وإرهابه”، مشيرةً إلى أنّ “الاحتلال يتحمل كامل المسؤولية عما يرتكبه من جرائم، وهذه العمليات هي رد فعل طبيعي على ما أوقعه الاحتلال والمستوطنون من سفك للدماء وقتل وتدمير للمنازل واقتلاع للحقول”.
وقالت إنّ “هذه العملية هي استجابة لصرخات الأطفال والأمهات والآباء الذين فقدوا الأعزاء على قلوبهم جراء جرائم العدوان الصهيوني، فيما تبلّد ضمير المجتمع الدولي وخرس لسانه أمام ذلك العدوان الغاشم”.
وأكدّت “استمرار المقاومة والتصدي للاحتلال بكل قوة ودونما أي تردد”.
و في أول موقف للرئاسة الفلسطينية عقب موجة العمليات الأخيرة، أدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مساء الثلاثاء، “مقتل مدنيين إسرائيليين”، بحسب وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية “وفا”، والتي لم تشر إلى العملية قرب تل أبيب.
وقال عباس: “إن قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يؤدي إلا إلى المزيد من تدهور الأوضاع، حيث نسعى جميعًا إلى تحقيق الاستقرار، خصوصًا أننا مقبلون على شهر رمضان الفضيل والأعياد المسيحية واليهودية”.
وحذّر الرئيس عباس من استغلال “هذا الحادث المدان للقيام باعتداءات وردات فعل على الشعب الفلسطيني من قبل المستوطنين وغيرهم”.
وأشار عباس إلى أن “دوامة العنف تؤكد أن السلام الدائم والشامل والعادل هو الطريق الأقصر والسليم لتوفير الأمن والاستقرار للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي وشعوب المنطقة”.
حماس تدين موقف عباس
قال الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، حازم قاسم، إن إدانة رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لعملية “بني براك” هي “خارج السرب الوطني”.
وأضاف قاسم في تصريحات صحفية، أن الإدانة “تخدم الرواية الإسرائيلية وتعطي الاحتلال غطاء لجرائمه ضد أبناء شعبنا الفلسطيني”.
وأكد قاسم بأن عباس “مصرٌ على معاندة توجهات شعبنا الفلسطيني في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي”.
هذا و قتل خمسة إسرائيليين، وأصيب 6 آخرون بجراح حرجة، في عملية إطلاق نار نفذها فلسطيني من الضفة الغربية في بلدتي بني باراك ورمات غان الواقعتين قرب مدينة تل أبيب، وسط الأراضي الفلسطينية المحتلة، مساء أمس الثلاثاء.
واستشهد منفّذ العملية ضياء حمارشة (27 عاماً) بعد إطلاق النار عليه من قبل الشرطة الإسرائيلية، وهو من بلدة يعبد غرب جنين في الضفة الغربية المحتلة.