عقد المكتب التنفيذي لحركة النهضة مساء الأربعاء 24 فيفري 2021، اجتماعه الدوري برئاسة راشد الغنوشي، خصّصه لمتابعة مستجدات الوضع السياسي والاجتماعي والاقتصادي بالبلاد وما يعيشه من صعوبات وتحدّيات، كما استمع إلى تقرير حول الاستعداد لتنظيم مسيرة وطنية من أجل استكمال المؤسسات الدستورية للدولة والثبات على قيم الثورة والمثابرة لانجاح الإنتقال الديمقراطي، وبعد التداول يهم حركة النهضة التعبير عن:
و ثمين المكتب مبادرة رئيس مجلس نوّاب الشّعب بخصوص إيجاد حلّ للأزمة السياسية التي تمر بها تونس، والتّي تلتمس من رئيس الجمهورية باعتباره رمزا لوحدة الدولة إلى المبادرة بتجميع الفرقاء قصد تبادل الرأي والتشاور حول أوضاع البلاد وما تقتضيه من قرارات، وعقد لقاء يجمع رئيس الحكومة ورئيس مجلس نوّاب الشّعب ورئيس الجمهورية في أقرب الآجال. وتذكّر الحركة بانفتاحها على كل مبادرات الحوار البنّاءة والمفضية إلى تفكيك الأزمة السياسيّة وتعزيز نجاعة عمل الحكومة وكل مؤسسات الدولة.
وعبرت النهضة عن انشغالها الشديد بتواصل تخفيض وكالات الترقيم الدولية للتصنيف الائتماني للبلاد بما يعسّر تعبئة الموارد المالية الخارجية التي تحتاجها ميزانية الدولة ويعمّق درجة المخاطر الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها البلاد، آملة ان تدفع هذه الوضعية الحرجة بمختلف الأطراف السياسية والاجتماعية والحكومية الى الوعي بحجم المسؤولية والمبادرة باتخاذ القرارات المناسبة لإيقاف نزيف الاقتصاد الوطني.
هذا ودعت النهضة مناضلات الحركة ومناضليها وأنصارها وعموم التونسيين إلى المشاركة الواسعة في مسيرة يوم السبت 27 فيفري 2021، لتكون رسالة إلى مختلف الأطراف السياسية والإجتماعيّة بضرورة الحوار وتعزيز كل مقومات الوحدة الوطنية والممارسة الديمقراطيّة.
و اعتبرت حركة النهضة الاستجابة العريضة لهذه المسيرة بمثابة نداء إلى كل أحرار البلاد وعقلائها ومنظماتها واحزابها من أجل تغليب روح المسؤولية والعمل المشترك لتجاوز الأزمة السياسيّة التي تتخبّط فيها البلاد.