اعتبر وزير الصحة الأسبق عبد اللطيف المكي ،اليوم الأربعاء 6 أفريل 2022، أنّ تصريحات وزيري خارجية مصر والامارات المساندين لرئيس الجمهورية قيس سعيد، وتصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المعارض لسعيد تصنف بنفس المقاييس.
وأوضح المكي ،في تصريح أدلى به لإذاعة “موزاييك”، أنه اذا تم تصنيف أحدهم في خانة التدخل الأجنبي في الشأن التونسي فيصبح تصنيف البقية في نفس الخانة والعكس صحيح.
وأكد المكي موقفه الثابت الرافض للتدخل الأجنبي في الشأن الداخلي التونسي، معتبرا أن ما أتاه رئيس الجمهورية من “انقلاب عن الارادة الداخلية للتونسيين ورفض الحوار” فتح البلاد امام التدخلات الاجنبية.
يذكر أن كل من تركيا وفرنسا وأمريكا أبدت مواقفها تجاه الأوضاع التونسية.
ففي لقائه بالرئيس التونسي قيس سعيد أمس الثلاثاء حثّ السفير الأمريكي دونالد بلوم على عودة سريعة إلى الحكم الدستوري الديمقراطي، بما في ذلك برلمان منتخب،حسب ما نشرته السفارة الأمريكية في صفحتها وهو ما لم تذكره الرئاسة التونسية في بلاغها حول اللقاء.
ودعت فرنسا، أمس الثلاثاء، جميع القوى السياسية في تونس إلى الانخراط في حوار شامل، وتجنب جميع أشكال العنف، والحفاظ على المكاسب الديمقراطية في البلاد.
وجاء ذلك على لسان المتحدثة باسم وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية آن كلير لوجندر، خلال مؤتمر صحفي في باريس.
وقالت لوجندر، إن بلادها “تدعو جميع القوى السياسية في تونس إلى الانخراط في حوار شامل، وتجنب جميع أشكال العنف، والحفاظ على المكاسب الديمقراطية في البلاد”.
وأضافت: “فرنسا تعرب عن قلقها إزاء التطورات الأخيرة في تونس، وعن أملها في أن تعود مؤسسات الدولة إلى سالف نشاطها في أقرب الآجال حتى تكون قادرة على الاستجابة لحالة الطوارئ الاقتصادية والاجتماعية.
و الإثنين 4 أفريل كان لتركيا موقف كذلك حيث اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن حل البرلمان المنتخب في تونس يشكل ضربة لإرادة الشعب التونسي.
وأكد ثقته ان العملية الانتقالية لا يمكن أن تنجح إلا من خلال حوار شامل وهادف تشارك فيه كافة شرائح المجتمع، بما في ذلك البرلمان “الذي يجسد الإرادة الوطنية”.
و استدعت الخارجية التونسية السفير التركي بتونس إلى مقر الوزارة،أمس الثلاثاء 5 أفريل 2022، وذلك على خلفية التصريح الأخير الذي أدلى به الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول الوضع في تونس.
كما أفاد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج عثمان الجرندي،في تغريدة على “تويتر” ، بأنه تم إبلاغ المسؤولين الأتراك رفض تونس تصريح أردوغان واعتباره تدخلا في الشأن التونسي وأن علاقات البلدين يجب أن تقوم على احترام استقلالية القرار الوطني واختيارات الشعب التونسي دون سواه وأن بلادنا لا تسمح بالتشكيك في مسارها الديمقراطي.”.
هذا واستبشر تونسيون عبر منصات التواصل الاجتماعي دعوة تونس للسفير التركي مطالبين السلطات التونسية بإصدار مواقف تجاه كل من أمريكا وفرنسا بعد تدخلهما ،أمس الثلاثاء، في الشأن الداخلي لتونس.